لعلك لم تسأل نفسك هذا السؤال من قبل ما الذي تفتقد اليه مهنة هندسة المساحة في دول الوطن العربي؟ وما الذي تهاونت فيه الدول العربية جعل هندسة المساحة مجال من لا مجال له؟ ولماذا خريج هندسة المساحة أصبح لا قيمة له؟ وما الذي تختلف فيه الدول المتقدمة عن دول الوطن العربي في هذا المجال؟ في هذا المقال سوف نتترك الي الخراب الذي أعم مهنة المساحة وأضاع حقوق مهندسين المساحة الذين كانوا في يوما ما هما رجال المهام الصعبة التي كانت لهم العزة بالعمل في هذا المجال. قبل ما اتكلم في هذا الموضوع يا شباب مش عايز حد يقولي دي أرزاق والناس بتأكل عيش والكلام ده كله علي دماغي أنا مش بقطع رزق حد أنا بتكلم عن سلبيات المجال التي جعلت المساح لا قيمة له والتعليم في هذا المجال لا يستحق أن تتعب فيه ولا تصرف عليه سنت واحدا وربنا يرزق الجميع أنا مش بنتقد حد.
ما الذي تفتقد اليه مهنة هندسة المساحة في دول الوطن العربي؟
يفتقد مجال هندسة المساحة الي
- عدم التميز والخلط
- عدم التخصص داخل المجال
- عدم الترخيص
كمثال تطبيقي دولة مصر وسبب التطبيق علي مصر هو أنه اذا ما رجعت الي الماضي ونظرت في تاريخ علم المساحة تجد أن الحضارة المصرية من أولي دول العالم التي وضعت أسس وقواعد علم المساحة وكان القدماء المصريين متقدمين جدا في هذا الجانب ففي هذا المقال نوضح كيف تغيرت الأحوال وما الذي سار لهذا المجال وقس عليه باقي الدول العربية
- ترك المجال لغير المتخصصين يتلاعبونا فيه كيفما أرادوا
- عدم وجود رقابة أوهيئة حكومية تحدد للمتخصصين في هذا المجال أعمالهم
- سيطرت الشركات الخاصة علي المساحين وأصبحوا يعلمون غير المتخصصين أليات العمل ويعينوهم بأبخس الأثمان تحت مسمي مساح
- أصبح المجال مجرد مهنة للذين لا يجدون عمل ما لانهم غير متعلمين
- أصبح أبنا المجال والمتخصصين به قوي بشرية غير مستغلة لا يجدون لانفسهم فرصة عمل حتي بأبخس الأثمان
وبناء علي ما تقدم فلا يوجد تميز بين متخصصين المجال وغير المتخصصين فالكل يعمل تحت المثل الشهير سمك لبن تمر هندي وكان ذلك حتي عام 2019م ولكن مع قدوم عام 2020 أصبح المتخصصين لا يوجد لهم مكان علي الساحة فقد كثر غير المتخصصين واحتلوا ساحة العمل
وعليه أصبح غير المتخصص الذي احتل ساحة العمل لترخيص نفسة وقبول أجور ورواتب لا تساوي ما يقوم به من أعمال يقوم بكل الأعمال الخاصة بالمجال دون تخصص او اتقان عمل واحد وهو بكل تأكيد لا يتقن اي منها فغاب التخصص داخل المجال فلا نسمع عن المسميات التالية
- مساح بيئي
- مساح الممارسة الريفية
- مساح الكميات
- مساح جدار الحزب
- مساح التخطيط والتنمية
- مساح التقييم
- مساح تجاري
- مساح سكني
- مساح مباني
- مساح قانوني
وقد أدي الي كل هذا هو غياب الترخيص فلا رقابة ولا هيئة حكومية تعطي ترخيص لمتخصص المجال حتي تضمن له فرص العمل بأجور مناسبة وبالتالي محو غير المتخصصين من ساحة العمل المساحي واعادة هبة مجال المساحة له
ما الذي تهاونت فيه الدول العربية جعل هندسة المساحة مجال من لا مجال له؟
تهاونت في غياب الدور الرقابي والاداري الذي ينظم بيئة العمل داخل مجال المساحة ويمنع كل شخص غير مرخص كمتخصص مجال من العمل فيه فعندما غاب هذا الدور أصبح غير المتخصصين هما أصحاب المجال والمتخصصين والذارسين للمجال ليست لهم أي قيمة لعدم توفر فرص العمل لهم سيان في القطاع الحكومي او الخاص
لماذا خريج هندسة المساحة أصبح لا قيمة له؟
خريج هندسة المساحة لا قيمة له لانعدام دوره في العمل فبعد انتهاء مدة دراسته يخرج الي سوق العمل لتطبيق وممارسة مهنته التي تخصص بها لا يجد مكان له حيث أصبحت الشركات تفضل عنه شخص اخر غير متعلم اشتغل في الشركة شهر او اتنين اتعلم تكنيك الأجهزة أصبح هو مهندس الشركة بالرغم من انه غير متعلم ولا يفقه في الهندسة شيئ لكن فقط انه توجه الي مجال العمل تلقائيا واخذ فرصة غيره ورخص من نفسه ومن غيره متخصص المجال
ما الذي تختلف فيه الدول المتقدمة عن دول الوطن العربي في هذا المجال؟
في الدول المتقدمة نجد أن مجال هندسة المساحة هو من أسمي وأشرف المهن التي تقدر المهندسين وتحاسب وتجازي كل من تسول له نفسه أن يعمل كمساح دون ترخيص فلا نجد عندهم غير المتخصصين هما من يعملون في ميدان المساحة وبراوتب محدده من قبل الهيئات الأدارية بالدولة وبالتالي نجد عندهم التخصصات داخل المجال فلا يمكن أن نجد أن مساح المباني يتعدي ويقوم بمهمة مساح الأراضي ولا احدهم يتعدي علي مهمة مساح الكميات وذلك لان لكل منهم تخصص عمله وعند ارتكاب اي تعدي يحاسب عليه من قبل الدولة وبالتالي نجد ان كل منهم متقن تخصصه جدا اما في بلادنا العظيمة نفهم كلمة مساح خطأ فطالما هو مساح علي الله حكايته يقدر يعمل اي حاجة