تُعد نظم المعلومات الجغرافية من التطبيقات الحديثة التي تُمثل طفرة في استخدام التكنولوجيا الحديثة في الحياة اليومية. فهي تُمكِّن المُستخدمين من الإجابة على العديد من التساؤلات التي تتعلق بالمكان والوقت.
نظم المعلومات الجغرافية |
فباستخدام معلومات مكانية، وبفعل العمليات اللازمة، يمكن لنظم المعلومات الجغرافية الإجابة على العديد من الأسئلة. فهل تبحث عن طريق أسرع للوصول إلى وجهتك؟ هل تريد معرفة المسافة بين موقعين محددين؟ هل تحتاج إلى معرفة أماكن تواجد فئة معينة من السكان؟ هل ترغب في معرفة نطاق معين للتحليل المكاني؟ يمكن لنظام المعلومات الجغرافية الإجابة على هذه الأسئلة والكثير من الأسئلة الأخرى، ما يجعلها حلاً مناسبًا للعديد من الحالات، لتوفير الوقت والجهد وتحسين النتائج.
جاء المصطلح " نظم المعلومات الجغرافية " من الترجمة للمصطلح الأجنبي ( Geographical Information System)، وقد
يبادر إلى الذهن من هذه التسمية أنه فرع من فروع علم الجغرافيا، وهذا فعلا ما يعتقده البعض، إلا أن الكثير من متخصصي العلوم الأخرى من غير الجغرافيين يتعاملون مع هذه التقنية ويستخدمونها بشكل كبير، وليس من المبالغة أن يقال أن معظم من يتعامل مع نسيجهم من غير الجغرافيين. وهذا سبب وجود من ينادي بتسمية هذه التقنية لنظم المعلومات المكانية" ( Spatial Information
) بدلا من "نظم المعومات الجغرافية" ، لأن المقصود بلفظ الجغرافية" في هذا المصطلح هو " المكانية"، وربما يكون من الأفضل استخدام المصطلح : نظم المعلومات المكانية، " وذلك لتوضيح المقصود من استخدام الصفة للمعلومات بكلمة (الجغرافية) وهي المرادف تماما لكلمتي (المكانية) أو (الأرضية) أي المعلومات ذات الموقع المكاني على النظام الإحداثي الحقيقي على سطح الكرة الأرضية دون ضرورة التقيد بنوع المعلومات. فقد تكون جغرافية أو تخطيطية أو هندسية أو جيولوجية، أو مساحية أو بينية أو إحصائية ...... إلى آخره من أنواع المعلومات التي تحتاج إلى عملية ربط بموقعها الحقيقي
تحقق دمج إمكانية التقليل من الوقت في اتخاذ القرارات، وتوفير السبل الفاعلة للتعامل مع كميات هائلة من البيانات والتخلص من تكرار بعض محتوياتها، وتسهيل تكامل البيانات من مصادر مختلفة، ومعالجة البيانات وتحويلها إلى معلومات مفيدة. ويمكن وصف نظام معلومات جغرافية باختصار بأنه نظام يهتم بالمواقع المكانية وبالمعلومات المكانية والوصفية، وله قوة تحليلية مكانية (Topology) عالية، وقدرة عالية في عمليات الرسم والتحرير، ومقدرة على تكامل البيانات وعلى ربط المعالم بالمرجع الإراضي الجيودسي Geodetic Datum) المحلي، والقدرة على التعامل مع البيانات الخطية ( Vector Data) والبيانات المساحية أو الشبكية (Raster Data) ومقدرة على تخزين كميات هائلة من البيانات في طبقات (Layers).
لنظم المعلومات الجغرافية استخدامات كثيرة ومتعددة يمكن تصنيفها في مجموعتين رئيستين من المجالات، يصح أن
نطلق على المجموعة الأولى مجالات عامة" والثانية "مجالات تخصصية".
المجالات العامة لنظم المعلومات الجغرافية
تشمل: البيئة، والسكان والعمران والتخطيط وإدارة الموارد الطبيعية وإدارة المرافق والتنبؤ بالكوارث الطبيعية وإدارة الكوارث والأزمات وإعداد الخرائط وغيرها.
المجالات التخصصيةلنظم المعلومات الجغرافية
فهي كثيرة ، فإذا نظرنا مثلا إلى المجالات الجغرافية فإننا نجد أن دمج تستخدم في معظم فروع الجغرافيا مثل الجغرافيا المناخية والجيومورفولوجيا واستخدامات الأراضي والتنبؤ بالأحوال الجوية وغيرها. ففي التنبؤ بالأحوال الجوية على سبيل المثال يمكن عرض خريطة للعالم وعند الوقوف بالمؤشر عند أية مدينة أو قرية تُعطى الأحوال الجوية المتوقعة في هذا المكان وكأمثلة أخرى فإن بعض الشركات الكبيرة تستخدم نمج في تطبيقات تحليل المبيعات حيث تعرض خريطة جغرافية للمواقع التي يتم فيها بيع المنتجات وعند الوقوف بالمؤشر على أي من هذه المواقع تغطي بيانات تفصيلية عن حجم المبيعات في هذا الموقع، وكمثال آخر توفر (دمج) بيانات عن النظم الزراعية التي تحدد على الخرائط المحاصيل الزراعية التي تزرع في الأقاليم المختلفة والبيانات التفصيلية اللازمة عن حجم الزراعة والطرق المستخدمة فيها، وتنظيم عمليات التسويق والبيع ومقاومة الآفات و إضافة إلى ذلك فإن نظم المعلومات الجغرافية تستعمل في التحاليل العلمية وإدارة الموارد الطبيعية والتخطيط الإنمائي. ويمكن استعمال نظم المعلومات الجغرافية في تقدير مدى الاستجابة لحالات الكوارث الطبيعية، أو في معرفة الأماكن الزراعية التي تحتاج إلى حماية من التصحر أو في دراسة التلوث واكتشاف العلائق الإرتباطية بين مجموعات البيانات ضمن بيئة معينة لمنطقة على سطح الأرض ، وغير ذلك. لذلك فإن هذه النظم تعتبر أساسية للتخطيط والمتابعة في كل الدول المتقدمة والنامية على حد سواء.
تتضمن تقنية دمج العمليات المعتادة لقاعدة البيانات مثل: التحليل الإحصائي المكاني والتحليل الجغرافي والتحليل الخرائطي،
تساعد نظم المعلومات الجغرافية في إيجاد معلومات عن الموقع والظروف والاتجاه والنمط والنمذجة وتساعد في إيجاد الإجابة على كثير من التساؤلات مثل:
تساؤلات تخص تحديد النوع : (ما هذا؟)
تساؤلات تخص القياسات ما هي المسافات والزوايا والاتجاهات والمساحات؟) تساؤلات تخص الموقع أين يقع موقع كذا، أو ماذا يوجد في موقع كذا ؟)
تساؤلات شرطية لتحديد مواقع تتوفر فيها شروط معينة (ما هي المدن في دولة أو إقليم التي يزيد عدد سكانها عن كذا نسمة ؟)
تساؤلات عن التغير والتطور (ما) هو التغير الذي حصل لمدينة كذا منذ عام كذا؟) تساؤلات عن التوزيع النمطي ما هي العلاقة بين توزيع السكان ومناطق تواجد المياه؟)
تساؤلات عن الأنسب ما هو أنسب طريق بين مدينة كذا ومدينة كذا ؟)
تساؤلات توقعية (ماذا يحصل إذا زاد عدد سكان مدينة معينة عن كذا).
وقد يتم النجاح في الاختيار السليم للبيانات والنظام المعلومات الجغرافية بمقدار الإجابة عن الاستفسارات الآتية:
- ما المطلوب من البيانات ومن النظام فعله؟
- ما الخصائص الجغرافية المطلوب تحديدها وما صفات تلك الخصائص؟
ما الامتداد الجغرافي لنفوذ المنطقة؟
- ما المستوى الجغرافي المراد اختباره ضمن نفوذ المنطقة؟
- كيف يجب أن يكون الاتجاه العام للبيانات؟
ما نوع بيئة التشغيل المستخدمة
- ما هو برنامج نظم المعلومات الجغرافية المستخدم؟
- كم عدد المستخدمين المسموح لهم بالدخول إلى البيانات؟ متى يجب توفر البيانات؟
هل يطلب تحديث البيانات دورياً وإذا كان كذلك ما التكرار؟ أي من البيانات يمكن أن يُصرح بها من قبل الناشر للبيانات؟ هل المطلوب البدء بنموذج مصغر ثم توسيعه بعد ذلك؟