لتحميل شيتات الأكسيل لأعمال المساحة والمكتب الفني . واتساب من هنا

Table of Content

الفرق بين الخريطة والصورة الفتوغرافية

مهندس المساحة هو الذى يرفع معالم سطح الأرض من الطبيعة على لوحة من الورق

 مبادئ علم الخرائط

يعتبر علم الخرائط (الكارتوجرافيا ) بعد انفصاله عن الجغرافيا من أحدث العلوم المعاصرة ، فهو يختلف فى

موضوعه ومنهجه عن علم الجغرافيا .

الفرق بين الخريطة والصورة الفتوغرافية


 

ويهدف هذا العلم باختصار إلى جمع وتحليل وتوقيع المعلومات الخاصة بالنواحى المختلفة للكرة الأرضية وتنفيذها بيانياً بمقياس رسم مناسب يسمح بإيضاحها . وعلم الخرائط لايضم بين دفتيه الدراسات والعمليات  الخاصة بإنشاء الخريطة المساحية التى ستوقع عليها البيانات ، إذ أن ذلك يقع على كاهل علم المساحة والمهتمين بهذا العلم .

 

فمهندس المساحة هو الذى يرفع معالم سطح الأرض من الطبيعة على لوحة من الورق ، وهو الذى يختار المسقط المناسب الذى من أجله ترفع الظواهر الطبيعية ليوقع أرصاده على ما يسمى فى النهاية بالخريطة المساحية . ثم يأتى دور الكارتوجرافى المتخصص ليستخدم هذه الخريطة والتى تسمى عنده بال Base Map أى خريطة  الأساس أو الخريطة التوقيعية فى أغراض مختلفة.

 

لقد حاول الإنسان منذ ما قبل التاريخ أن يستخدم تعبيرات ورسوم لتكوين صور ذهنية ذات صلة لفهم الأشياء ، وعلاقتها بعضها ببعض ، وتطورت من الأصوات إلى اللغات الفطرية المكتوبة والمنطوقة التى نشاهدها اليوم إلى جانب الرسوم التخطيطية التى تم تطويرها إلى تشكيلة من الرسوم البيانية الحالية .

وكان الإنسان من خلال تصوير الأشياء يحاول نقل الأفكار التى يحملها فى ذهنه إلى الآخرين عن طريق الوصف الشخصى لهذه العلاقات ، فقد يكون هذا الوصف لمثل هذه العلاقات يمثل فى الحقيقة الخريطة التى توفر عرض بصرى للعلاقات المكانية التى تمثلها الخريطة .

 

وبهذا المفهوم نجد أن الخريطة ماهى الأصورة مصغرة لسطح الأرض ، حيث تحمل فى طياتها لغة تحريرية       وشفهية وتعبيرية تنتج من خلال تفسير هذه الخريطة وربطها مكانياً وزمانياً وطبوغرافياً .

وتحمل الخريطة لغة مكتوبة تعبر عن ثقافة وفكر تمكن القارىء من التطوير والمعالجة،  حيث تمثل الرسوم

البيانية الكثير من المعلومات الرياضية بكونها وسيلة لنقل ونشر مفاهيم جديدة مع إيجاد العلاقات المختلفة بين

الرسم وبين علاقاته المكانية ، فرسم خطوط الكنتور مثلا ماهو إلا تعبير مجرد يمكن من خلاله تصور

شكل المنطقة من الناحية الطبوغرافية بل والحصول على معلومات مختلفة تنتج من خلال عمليات رياضية للوصول لحساب الإنحدار وإتجاهاته مثلاً وبالتالى أصبح علم الخرائط أحد وسائل عرض الأفكار بشكل علمى ودقيق.

 

والخريطة فى أبسط ما تدل عليه :  هى عبارة عن صورة لجزء من سطح الأرض يشاهد من أعلى أى أسقط على مستوى أفقى مدون عليها بعض الألفاظ على ما تمثله من ظاهرات .

 

وهى بذلك تتشابه مع الصور الفوتوغرافية الماخوذة من الجو لسطح الأرض فى بعض النواحى ، ولكنها تختلف عنها فى امور أهمها:

 

الفرق بين الخريطة والصورة الفتوغرافية :

 

 أن الخريطة تمثل ماهو معلوم عن الجزء الذى تمثلة من سطح الأرض لكن الصورة تمثل مايمكن رؤيته من هذا السطح .

ترسم الخريطة لإيضاح ظاهرة ما واحدة فى مكان ما من سطح الأرض ، وقد تمثل ظاهراتان ولكن الصورة تبين كل ماهو متواجد على هذا السطح .

 تبين الخريطة نواحى غير موجودة أصلاً على سطح الأرض مثل الخطوط الوهمية كخطوط الطول ودوائر العرض والحدود السياسية وأسماء المدن ، ومن الطبيعى أن مثل هذه الخطوط

لايمكن أن تظهر الا فى نطاق ضيق جداً لايعنى الوضع العام مثل الأراضى المحروثة التى تمثل أجزاء محدودة من الحدود السياسية فى بعض المناطق .

 

لاتقتصر الخريطة على بيان ماهو موجود  على سطح الأرض ولكنها قد توضح التركيب الجيولوجى للقشرة الأرضية أسفل سطح الأرض مثلاً ، أو تبين توزيع الكواكب والنجوم كخرائط السماء ، وبطبيعة الحال لاتقدر الصورة على إظهارها .

 

وفى هذا كله تختلف الخريطة عن الصورة وأن اتفقتا فى تمثيلهما لسطح الأرض بمقياس معين .

 

 ولا يقتصر إستخدام الخريطة على الجغرافى وحده ، غير أن الجغرافى هو أكثر المتخصصين إستخداماً لها فمن الصعب تفهم أى حقيقة جغرافية دون الإستعانة بالخرائط .

 ولا تقتصر أهمية الخريطة على دورها فى عرض وإبراز العلاقات الجغرافية ، ولم يعد إستخدامها قاصراً على الجغرافى وحدة ، بل أصبحت عنصراً مهماً فى كل افرع العلم المختلفة لما يتوزع عليها من ظواهر طبيعية وبشرية .

 

لذلك كان حتمياً أن تتسم الخرائط بالدقة المتناهية وبصدق التمثيل ويسر التعبير لمادتها الأصلية وهى الكرة الأرضية بما فوقها من غطاءات مختلفة . من اجل ذلك كان من الضرورى أن تمثل المسافات والأبعاد والإتجاهات مساوية ومماثلة لنظائرها على سطح الأرض بإستخدام الأساليب المساحية فى الرفع ، والطرق الكارتوجرافية فى التوقيع ، ويسبق ذلك إتباع المسقط المناسب الذى يمكن من تحويل الشكل الكروى للأرض إلى لوحة مستوية ، مع الحفاظ على العلاقات والخصائص التى تميز الشكل الكروى للأرض.

 

 ويذكر بعض الكتاب أن الجغرافيا لاتعنى شيئاً بدون الخرائط ، فهى عدة الجغرافى عليها يسجل المعالم الطبيعية المختلفة ، والظاهرات البشرية .

 ويستخدم الخريطة كثير من ذوى الإختصاص ، فهى أداة للدراسات المختلفة من هندسية أو جيولوجية  أو تعدينية ، ويستخدمها علماء الإقتصاد والسياسة والإجتماع ، والمتيورولوجى والبيدولوجى ، ولازمة جدا للعسكريين لتفهم طبيعة الأرض  وإختيار الأماكن الصالحة للدفاع والهجوم.

 

والخريطة وسيلة عالمية للتعبير والتفاهم بين الشعوب المختلفة فهى تتخطى الحواجز اللغوية ، ووسيلتها فى ذلك الخط والرمز واللون . والمشتغل فى علم الخرائط ليس عارفاً فقط ولكنه إلى جانب ذلك فنان ، فيجب عليه أن يلم الماما تاما بميدان دراسته وهو الكرة الأرضية وأن يدرك عند تمثيل أى جزء من سطحها كيف يعمل ليبرز الظاهرات التى من اجلها أنشأت الخريطة تبعا لمقياس الرسم المستخدم.

معنى ذلك أنه يجب أن تكون لديه القدرة على الإختيار الصحيح لتمثيل الظاهرات المطلوب بيانها ، والطرق والوسائل التى تستخدم لتمثيلها كالخطوط والأشكال أو الألوان وهى نواح تحتاج إلى قدرات فنية خاصة .

 

تعريف الخريطة:

عبارة عن تمثيل لسطح الكرة الأرضية أو لجزء منه على لوحة مستوية ، ويشمل هذا التمثيل توضيح الظاهرات الطبيعية والبشرية التى تبرز على الخريطة من حيث  توزيعها الجغرافى والصفات التى تميز بعضها على بعض ، وترسم هذه الظاهرات وتوضح المسافات بينها تبعاً لنسبة معلومة تعرف باسم مقياس الرسم . والخريطة وسيلة عالمية للتفاهم تتخطى حواجز اللغة ، وتستخدم فى العديد من المجالات ، وأصبحت الخريطة عنصراً مهماً فى حياة الإنسان خاصة بعد التقدم الكبير فى صناعة الخرائط وفن رسمها .

 

وانطلاقاً من دور الخريطة فى تصوير الظاهرات الطبيعية والبشرية والحضارية التى تتخذ اشكالا متباينة من سطح الأرض ، وانطلاقاً من حاجتنا لمعرفة المواقع عليها وتوزيع تلك الظاهرات فى صورة مرئية موحدة وتكوين حاسة الإتجاه والحاسة المكانية ، فقد اصبحت الخريطة هى الوسيلة التعليمية الأساسية فى تدريس الجغرافيا ، لذا يمكن القول بأن الخريطة تعتبر ركيزة أساسية يعتمد عليها الجغرافى فى تفسير الظواهر الطبيعية والبشرية على سطح الأرض كما تساعده فى التعبير عن البيئة وعلاقتها بالإنسان وفهم إمكانياتها والمشاكل التى تواجهها وتوزيع الظاهرات عليها.

 

مميزات إستخدام الخرائط الجغرافية :


تتميز الخريطة بأنها وسيلة مركزة وملخصة للمعلومات التى يمكن إستخلاصها بمجرد النظر إليها

 

 تبين الخرائط أوجه الأختلاف والتباين والتشابه والتماثل المكانى بين عدد منوع من الظواهر الجغرافية

 

 تساعد الخرائط على قراءة وتحليل العوامل المختلفة والمؤثرة فيما يبحث عنه من ظواهر كما تساعد فى التعرف على المواقع المكانية بالنسبة إلى بعضها البعض وتحديد الإتجاه والإحساس بالحجم والمساحة.

 

 تساعد الخرائط عند إضافة الألوان والرموز والكتابة على سرعة التمييز والتخصيص والتحديد.

 

تصنيفات الخرائط:


نتيجة للتطور الكبير الذى طرأ على علم الجغرافيا فى العصر الحديث ، ونتيجة لتغير مفهوم الجغرافيا من علم وصف الأرض إلى علم يعتمد على الربط والتحليل والإستقراء والإستنتاج ، فقد تنوعت الخرائط وتعددت لتواكب هذا التقدم وأصبح من الصعب إتخاذ أساس واحد لتصنيفها .

وتتنوع الخرائط إسقاطاً ومقياساً ، كما تختلف فى مفرداتها ورموزها بإختلاف ماتوضحة من ظواهر ,


وعلى ذلك يمكن تصنيف الخرائط على الأسس التالية :

 

أولاَ : التصنيف على أساس مقياس الرسم :

يقصد بمقياس رسم الخريطة نسبة التصغير التى يستخدمها الكارتو جرافى عند توزيع الظواهر الجغرافية فى مواقعها على الخرائط ، ومن ثم فإن هناك علاقة بين مقياس رسم الخريطة وبين مايمكن أن يوزع عليها من ظواهر بحيث تظهر واضحة ومعبرة .

 

ويتيح ذلك إستخدام مقياس رسم الخريطة أساساً لتصنيف الخرائط على النحو التالى :

 

الخرائط العامة :

وهى الخرائط التى ترسم بمقياس رسم صغير يقل عن 1: 500,000 ، وبذلك فإن مقياسها يسمح ببيان حيز مكانى أكبر على حين لايسمح ببيان أى من التفاصيل ، بمعنى أن هذه الخرائط تهدف إلى إعطاء صورة عامة عن المكان موضحة أهم مايميزة من ظواهر كبرى ، وتهمل مالايسمح المقياس ببيانه من تفاصيل . ومن أمثلتها خرائط العالم والخرائط الأطالسية .

 

الخرائط الطبوغرافية :

وهى الخرائط التى ترسم بمقياس رسم متوسط يتراوح من  25,000 إلى  1: 500,000 ، وبذلك فإن مقياس رسمها يسمح ببيان حيز مكانى أصغر منه فى الخرائط العامة ، ويتيح ذلك توزيع عدد اكبر من الظواهر الجغرافية بدقة مناسبة تسمح ببيان بعض التفاصيل . مثل الخرائط الطبوغرافية ومنها الحربية التى تهتم ببيان تفاصيل سطح الأرض وشبكات النقل وغيرها .

 

الخرائط التفصيلية :

وهى الخرائط التى ترسم بمقياس كبير يزيد عن 1: 10,000وبذلك فإن مقياس رسمها يسمح ببيان التفاصيل داخل حيز مكانى محدود المساحة . وتفيد هذه الخرائط فى مجالات تحديد الزمام الزراعى والأحواض وبيان الملكيات وتوضيح تفاصيل العمران الحضرى .وتعرف الخرائط التى تهتم بالريف بخرائط فك الزمام ، على حين تعرف الخرائط التى تهتم بالحضر بخرائط تفريد المدن .

 

ثانياً: تصنيف الخرائط على أساس ماتوضحة من ظاهرات :

ترتب على تزايد إهتمامات الجغرافى بحيث تشمل دراساته كل ماعلى سطح الأرض من ظواهر طبيعية وأخرى بشرية ، تعدد أنواع الخرائط وإختلاف ماتوضحه من ظاهرات بإختلاف الظواهر والإهتمامات . مما يجعل من المتعذر حصرها وبالتالى تصنيفها .

 

 

الا اننا من الممكن أن نضع تصوراً لتصنيف الخرائط على هذا الأساس إلى مجموعتين رئيسيين :

 

1-     الخرائط الطبيعية

2-     الخرائط البشرية

 

أولا: الخرائط الطبيعية :

 

ويندرج تحت هذه المجموعه عدد كبير من الخرائط منها :

 

1-     الخرائط الجيولوجية:

وتضم بدورها عددا من الخرائط منها خرائط توزيع أنواع الصخور وخرائط البنية والتراكيب الجيولوجية وتمثل هذه الخرائط خرائط أساس لتفهم أشكال السطح فى المكان ، وتعتبر عنصرا مهما عند اقامة المشروعات الهندسية المختلفة

 

2-     خرائط السطح :

وتوضح هذه الخرائط إختلاف مناسيب سطح الأرض ، كما تبين درجة الإنحدار ونوعه، وتعد الخرائط الكنتورية خير مثال لبيان الأشكال الأرضية ، وأساساً لإنشاء  الخرائط الجيومورفولوجية ، وتزداد أهميتها عند إنشاء شبكات الرى والصرف والطرق.

 

3-     خرائط الطقس والمناخ  :

وهى توضح تسجيل عناصر الجو أثناء الليل أو النهار أو أثناء اليوم الواحد ، واهم هذه العانصر هى : درجة الحرارة ليلاً ونهاراً والضغط الجوى وقوة واتجاه الرياح وكمية المطر والسحب .

 

4-     الخرائط النباتية :

وهى خرائط تعتنى ببيان توزيع الأنواع المختلفة للنبات فى العالم اوفى إقليم معين.

 

ثانياَ : الخرائط البشرية :

 

وهى تمثل ظاهرات من صنع الإنسان وتنقسم إلى :

 

1-     خرائط ظاهرات بشرية من صنع الإنسان وثابتة على سطح الأرض مثل خرائط المواصلات وتوزيع المدن......

 

2-     خرائط ظاهرات بشرية من صنع الإنسان وثابتة أو شبه ثابتة ، ولكنها رمزية لانها غير موجودة على الطبيعة كخرائط التقسيمات السياسية وخطوط الطول ودوائر العرض .

 

3-     خرائط ظاهرات بشرية دائمة التغيير ، مثل خرائط التوزيعات المختلفة .

 

تصنيف الخرائط بين النوع والكم :

يعتمد هذا التصنيف على أسلوب توزيع الظاهرة الجغرافية على الخرائط ومدلوله الذى يتوافق حتما على طبيعة الظاهرة محل التوزيع ،

 

وعليه توزع الخريطة على أساس كونها  :

 

1-     خرائط كمية

2-     خرائط نوعية .

 

الخرائط النوعية :

وهى الخرائط التى توضح ظاهرة ما لبيان النوع فقط ، مثل خرائط توزيع أنواع الصخور والتراكيب الجيولوجية ..

 

الخرائط الكمية :

وهى الخرائط التى توضح الظواهر الجغرافية نوعا  وكماً. وتستخدم فى رسمها الرموز ذات المدلول الرقمى , والخرائط الكمية ذات مجال متعدد وتتوقف دقتها وقيمتها على حسن اختيار الرمز ، مثل الخرائط الجيولوجية التى توضح سمك الطبقات واتجاه ومقدار الميل .

 

 

 

مهندس مساحة وخرائط وكاتب ومحرر أخبار أعمل لدي موقع رؤية جغرافية وأقدم العديد من الخدمات للطلاب والمساحين وللتعرف علي تلك الخدمات اذهب الي صفحة خدماتي

Post a Comment