من أنا ومن أشبة ؟
روي أن الأحنف بن قيس كان جالساً يوما فجال بخاطره قوله تعالي لـقد انزلنـا إليكـم كتاباً فيـه ذكركـم
فقال:
علي بالمصحف لألتمس ذكري حتي اعلم من أنا ومن
أشبة؟
فمر بقوم : (كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ
هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18) وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ
).
ومر بقومة:
(الَّذِينَ يُنفِقُونَ
فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ
ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
فمر بقوم : (وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ
ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ
نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).
ومر بقوم :( يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ
وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ).
فقال تواضعاُ منه اللهم لست أعرف نفسي في هؤلاء
ثم أخذ يقرأ
ومر بقوم: ( إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ
).
ومر بقوم : (مَا سَلَكَكُمْ فِي
سَقَرَ* قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ* وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ).
فقال اللهم إني أبرأ إليك من هؤلاء حتي وقع علي
قوله تعالي :
(وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا
بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَن يَتُوبَ
عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) ... ..........
فقال اللهم أنا من هؤلاء