لتحميل شيتات الأكسيل لأعمال المساحة والمكتب الفني . واتساب من هنا

Table of Content

الجغرافيا الطبية

جغرافية الطب/

الصحة وأهمية تضمينها في مناهج الجغرافية

تعريفها،تطورهاومفهومها:

هي احدى فروع الجغرافية التي تعنى بدراسة تاثيرات عناصر من البيئة الجغرافية الطبيعية او البشرية او كليهما على مدى صحة الافراد في منطقة محددة،من خلال الامراض التي يتعرضون لها ومقدار توفر الرعاية الصحية لهم .



نشأت منذ الحرب العالمية الثانية كفرع من فروع الجغرافية البشرية،.وتجلت  بوضوح  من سلسلة المقالات،التي كتبهاRobin Kearns عام 1990عن الجغرافية الطبية...ومنذ ذلك الحين والى الوقت الحاضر كتب فيها كثير من الدراسات والبحوث التي عالجت مشكلات صحية عديدة. ضمن منهج الرخاء البشري الذي اخذت تنحاه الجغرافية البشرية منذ سبعينات القرن الماضي. ،علاوة على ان من الجغرافيين من اخذ ينحى منحا اكثر تطورا يتمثل في التاكيد على الجانب الوبائي بدلا من الرعاية الصحية.وهؤلاء يعتقدون انه من الافضل وقاية سكان بيئة ما من الامراض بدلا من توفير الرعاية عند اصابتهم بالامراض.وبكلمة ادق يعتقدون بمبدأ مثقال وقاية خير من قنطار علاج.واصبح الجغرافيين يسمون هذا الفرع  تارة بالجغرافية الطبيةMedical geography وتارة اخرى بجغرافية الصحةHealth Geography . رغم ان  الاولى تؤكد على التاثيرات المكانية والبيئية على المرض وتوزيع الخدمات الصحية.اما جغرافية الصحة فتؤكد على حركية العلاقة بين الصحة والمكان وتاثيرات ،الخدمات الصحية وصحة الجماعات البشرية، على المكان كوحدة حيوية.وهي بذلك تتناول محورين:الاول يشمل الصحة-المرض والمعلومات المتعلقة بالمراضة والوفيات والثاني الصحة والرعاية الصحية بما في ذلك ادارة وتوزيع ونظم تلك الرعاية.وبذلك تميز2000 Shiela Wilson/ بين الجغرافية الطبية وجغرافية الصحة بما يلي:

-تؤكد جغرافية الصحة على المكان وخصائه كوحدة حيوية،بينما تؤكد الجغرافية الطبية على الهواء وتلوثه وتاثيراتة الصحية على البشر.

-تؤكد جغرافية الصحة على البيئة المحلية وعلاقتها بالبشر،ياعتباران لكل بيئة محلية خصائص مميزة ،طبيعية وبشرية،تؤثر(Area Effects) على  الذين يعيشون فيها، في حين تؤكد الجغرافية الطبية على المناطق الواسعة  في الاقاليم والدول والعالم ككل.

-تؤكد جغرافية الصحة على الاسلوب النوعي للمكان في طرق بحثها،بينما تميل الجغرافية الطبية الى اتباع الاسلوب الكمي في مناهج بحثها.

-تميل جغرافية الصحة الى التاكيد علىتاثيرات العلاقات الاجتماعية في صحة الافراد،في حين لاتلتزم بذلك الجغرافية الطبية. 

ورغم ذلك فان الكثير من الجغرافيين يؤكدون على تشابه اسس ذينك الصنفين من الجغرافية وتداخلهما ،لذا اطلقوا عليهما مؤخرا جغرافية الطب/الصحةMedicine/Health Geography.وهذه الجغرافية تؤكد في دراساتها ،على المحاور التالية ،هي:

بيئة المرض:وتتضمن دراسة الامراض وتاثير العوامل الطبيعية والبشرية في انتشارها او انحسارها.علاوة على نتائج تلك التاثيرات في النواحي الاجتماعية والنفسية والافتصادية...

توزيع الرعاية الصحية:تتضمن دراسة الانماط المكانية لتوفير الخدمات الصحية. ومدى سهولة الحصول عليها.

قد يظن البعض ان العمل اعلاه هو من اختصاص الطب،ولاسيما طب المجتمع.وهذا صحيح في بعض جوانبه وهي:

-ان هناك امراض من اختصاصه فقط.،ويصعب على الجغرافي التحري عنها وربطها بعناصر المكان،كالجنون وانفصام الشخصية مثلا.

-كما ان طب المجتمع يتحرى عن مواضع انتشارالمرض والتعرف على  مسبباته، الحيوية الطفيلية والبكتيرية والفطرية والحشرية والوراثية... وتلك التي لاعلاقة لها بتاثيرات البيئة الجغرافية.

- الوقاية من الامراض من خلال تحديد ورقابة الخدمات الصحية العامة(مكافحة البعوض والفئران وتشخيص ملوثات الهواء والماء...) والخاصة(كفرض المقاييس الصحية على المطاعم والحمامات والفنادق...).

-علاوة على انه يجري عن ذلك احصاءات مبنية على الحالات التي ترد الى مؤسساته.

وعندما يتوقف عمل الطبيب عند الحدود اعلاه،يبدأ عمل الجغرافي متفاعلا مع الطبيب وذلك في الجوانب التالية:

-تحديد العناصر الجغرافية في المكان وتغيراتها والتي ساعدت او تساعد على انتشار المرض الوبائي،او لامراض اخرى ،كالامراض الانتقالية(كالتي تنقلها الطيور والحيوانات الاخرى والبشر) او الاتصالية(كضعف المناعة المكتسبة والسفلس ...).حيث ان ينتقي المعلومة/المسببة للمرض ،من العانصر الطبيعية او البشرية او كليهما،لا لبيان الظاهرة المرضية وحدودها بل لتوضيح مسبباتها واحيانيا سبل علاجها. .حيث ان عدد من الجغرافيين،دخلوا في مثل هذا الحل او العلاج،لا من خلال العقاقير الكيمياوية،بل بواسطة المواد العضوية،وذلك من قبل الجغرافيين المتخصصين بالغطاء النباتي،وفوائده العلاجية(Meade,m.and Earickson,R.Medical Geography,4 th.ed.New Yourk,2005.).وقد تناول هذا التخصص من الجغرافية كثيرا من الأقسام والجمعيات والمعاهد الجغرافية،ولاسيما في الدول المتطورة، ووضعت برامج لتدريسها،وكتبت العديد من البحوث والدراسات والكتب عنها. لدرجة وصفها La Recherche(2000) انها الطريق الممكن الوحيد لعمل الجغرافية. الا ان مناهج الجغرافية في المدارس الاولية والاعدادية والثانوية في السلطنة، وفي كثير من الدول النامية ، ،تهمل هذا الموضوع رغم اهميته البالغة.(*) 

-كما يتحرى عن امراض معينة،غير منظورة للطبيب، سوى نتائجها كسوء التغذية و الضوضاء ... مثلا 

-صحيح انه يعتمد في أعداد المراضة والولادات والوفيات على احصاءات التي يقدمها له الطبيب.الا انه يتمكن من اعطاء صورة واضحة عن امراض اخرى اعتمادا على المسح بالعينة. 

-يؤكد على صورة توزيع الرعاية الصحية ودرجة الحصول عليها وسهولة الوصول اليها.

-رسم الخرائط والاشكال البيانية المكانية والزمانية لمناطق انتشار المرض.

وهكذا يبدو ان لكل من الطب وجغرافية الطب/الصحة حدود او تداخل في بعض الجوانب.لذا نعتقد ان البحوث المنفردة لكل منهما لايرقى الى مستوى البحوث التي تكتب مشتركة بينهما.حيث ان مثل تلك البحوث تهدف الى وقاية الفرد من الامراض ،من خلال تحليل وتشخيص مسببات تلك الامراض وربطها بعناصر المكان الجغرافية . 

.توجد بين افراد كل مجتمع امراض متنوعة،منها ماهو ناتج عن اصابات طفيلية او بكتيرية او فطرية او حشرية،متوطنة في بيئة ملائمة لها.ومنها ماهو ناتج عن الانتقال او الاتصال،واخرى ناتجة عن طبيعة العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية،مع بعضها البعض او مع عناصر البيئة الطبيعية المحلية. ونرد امثلة لبعضها /المعدية، ،كانتشار مرض السعال الديكيPertussis في شمال شرق الولايات المتحدة عام 1993 وحمى الضنك Dengueفي امريكا اللاتينية في نفس العام وفي شرق استراليا/1992ومرض الكوليراCholera في شرق امريكا الجنوبية عام1991وجنوب شرق اسيا،والحمى الصفراء في شرق افريقيا/1993 وحمى Lassa  في غربها/1992والدفتريا في تركيا/1993 وانفلاونزا في شمال اوراسيا..

وهنا نضع السؤال التالي ،عن اية مجموعة بشرية،في اية دولة،وعلىسبيل المثال لاالحصر:ماهي حالات المراضة الناتجة تأثيرات المنطقة،وتشمل على سبيل المثال :

-سوء التغذية 

-كثافة النقل

- الخصائص الديموغرافية والسكانية والسياسية

-البطالة والعطالة

-تدني او ارتفاع المستوى المعاشي

-العلاقات الاجتماعية المحلية

-درجة التخطيط الصحي للمدينة

-مدى توفر الخدمات الصحية والبلدية

-الهجرات الحيوانية والنباتية

-تلوث الهواء

-خصائص عناصر البيئة الطبيعية

-درجة توفر الحاجات الاساسية للأفراد،كالطعام  والمياه،والدخل والسكن والعمل

ويمكن ان  نسأل السؤال بالعكس:ماهي اسباب حالات المراضة التالية، للمجموعة البشرية في المنطقة:

-ارتفاع مستوى الكوليسترول؟

-ارتفاع ضغط الدم؟

-الروماتزم والتهاب المفاصل؟

-الزهايمر؟

-البوليبات؟

-ضعف ذاكرة الطلاب 

-قلة اوزان الولادات عن الوزن الطبيعي،او تشوه الأجنة؟

-انتشار إسهالات الاطفال؟

-البلهارزيا؟

-التيفوئيد؟

-الكوليرا؟

-ضعف المناعة المكتسبة؟

وهكذا نجد ان كثير من هذه الأسئلة ،لن يجيب عليها الطبيب وحده ولا الجغرافي الصحي ،دون الاستعانة بالطبيب. 

وهنا سنورد مجموعة من الامثلة،عن المواضيع التي تناولتها جغرافية الطب/الصحة،ونتناول بالتحليل والربط والعلاج لأحدها.

أمثلةلمشاكل صحية تناولتها جغرافية الطب/الصحة في دول مختلفة:

1-العلاقة بين وسائل النقل والصحة في مدينة كذا...:تتناول هذه الدراسة:انواع وأهمية النقل للأفراد،وتاثيراتها السلبية على تلوث الهواء وبالتالي صحة الافراد.وبعد ايجاد العلاقة السببية بين الامراض المنتشرة وتلوث الهواء،ترسم الاشكال البيانية عن انواع وتوزيع الامراض وسبل الحد من انتشارها....

2-خصائص مدينة كذا... الصحية:يتناول البحث الخصائص الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية والعناصر الطبيعية للمدينة. كما يتناول تخطيط المدينة ومدى ملائمتها لتك الخصائص.يليه هندسة بناء المساكن وانماطها ودرجة تكيفها للعناصر اعلاه،ومدى توفر الحاجات الاساسية والرعاية الصحية.

3-تقويم تغذوي لسكان منطقة كذا...:يتناول البحث:الخصائص الاجتماعية والاقتصادية والسكانية والسياسية والدينية والطبيعية.ثم التطرق الى انواع الاطعمة وطرق اعدادها ومواعيد تناولها.بعدها ،دراسة الامراض التي يعاني منها افراد المجموعة ثم الربط بين الامراض ومسبباتها من العناصر اعلاه،ورسم اشكال بيانيةعن مناطق انتشار امراض معينة،وسبل حلها.

4- العلاقة بين تلوث الماء والتربة بعقم الرجال:يتناول البحث تحليل كيمياوي لمياه الابار وترب المنطقة.ثم حصر عدد حالات العقم عند الرجال،وتوضيح مدى تاثير خصائص المياه والتربة في تلك الظاهرة.ثم رسم اشكال بيانية توضح هذه العلاقة.

5-أثر التغيرات البيئية على صحة السكان في منطقة كذا....تحليل لخصائص البيئة الطبيعية قبل التغيير،ثم متابعة مدى اختلاف شدتها بعد التغيير.بعدها يتناول التي انتشرت بين السكان بعد التغيير ،وربط ذلك بالخصائص الجديدة للبيئة.ثم وضع المقترحات لحل المشكلة..

6-الفوائد العلاجية والاقتصادية للغطاء النباتي في ...:وصف وتحليل لأنواع النباتات الطبيعية وتوزيعها وكثافتها والعوامل المؤثرة في انتشارها او انحسارها.ثم وصف للفوائد العلاجية والاقتصادية لكل جزء من أي نوع منها،وطرق استعمالها.بعدها سبل صيانتها وتوسيعها او القضاء عليها.

7-الامراض الوبائية في....:يتناول البحث عناصر البيئة الطبيعية والبشرية،ذات العلاقة بانتشار هذه الامراض في لمنطقة البحث،كخصائص التربة والمياه والتضاريس والكثافة السكنية ومدى النظافة ....ثم انواع الامراض الوبائية وتوزيعها المكاني وطرق انتشارها .ثم علاقتها بخصائص المنطقة اعلاه،ونتائج انتشارها ،والحد منها.

8-أثر العوامل الجغرافية والسلوك المكاني في الانتفاع من الرعاية الصحية في منطقة كذا...يتناول تحليل خصائص المنطقة الطبيعية،وخصائص السكان الديموغرافية والصحية والاقتصادية والثقافية.توزيع طرق النقل ومدة صلاحية السير عليها خلال اشهر السنة، ومدى توفر وسائل النقل توزيع مراكز الخدمات الصحية وخصائصها ،الامراض التي يتعرض لها السكان غالبا.ودرجة استخدامهم للعلاجات العشبية والروحانية...

وهنا سنتناول مشكلة صحية في السلطنة،يعاني منها طلاب المدارس ،كما نعتقد،كمثال على اهمية هذا التخصص من الجغرافية،ودوره في علاج مثل تلك المشاكل.

مثال:تأثيرألتغذية على ذاكرة طلاب المدارس في سلطنة عمان

طبيعة التغذيةفي السلطنة:

ان خصائص التغذية التي سنتناولها هنا لاتقتصر على المجتمع العماني فحسب بل،تشمل معظم الدول العربية والنامية والمتطورة في العالم. 

أن التغذية السليمة يجب تراعى في جميع مراحل عمر الإنسان،ابتداءا.من مرحلة الجنين وحتى الكهولة. ولكن نتيجة لسوء اختيار الطعام وطرق اعداده،نجد ان اكثر من 85% من البشر في العالم يعانون من سوء التغذية  ويجب ان لايظن ان سوء التغذية يعني شحة الطعام،بل ايضا الافراط فيه. فالنوع الاول ناتج عن قلة الطعام او نقص واحد او اكثر من عناصره. وتظهر اثار هذا النوع من سوء التغذية في الحالات التالية:

حالة لاتؤدي الى خلل في وظائف الجسم ولكن المخزون فيه غير مناسب، مثلا قلة الحديد المخزون يؤدي الى ان بذل أي جهد بسيط يسبب  التعب والاجهاد 

2-حالة تؤدي الى حدوث خلل غير ملحوظ في وظائف الجسم.كترسب الرمل في المثانة او ارتفاع كوليسترول الدم..

 3- حالة تؤدي الى حدوث خلل في وظائف الجسم ،ينتج عنها المرض.

اما النوع الثاني من سوء التغذية والذي يسمى بالرخائي،الناتج عن الافراط في تناول الطعام او عدم التوازن في عناصره. ويتمثل هذا النوع بين اغلب سكان دول الخليج العربي ، وينتج عنه اعاقة الجسم للقيام بوظائفه بصورة كاملة. وتظهر في حالتين:

1-حالة البدانة التي ينتج عنها امراض ظاهرة مختلفة كالامراض الجلدية.

2-حالة تظهر فيها الامراض واضحة كالنقرس والمفاصل و الكلى والامراض الدموية.

والان دعنا نناقش اسباب سوء التغذية، ليس في سلطنة عمان فحسب بل في جميع الدول العربية،وكما يلي:

اولا- الطبخ الردي أي ابقاء الطعام على ظهور الطباخات لفترات طويلة تؤدي الى تلف

معظم عناصره من المواد الغذائية ولاسيما من الفيتامينات.

ثانيا-الاكثار من تناول المنتجات الحيوانية،اعتقادا منهم بانها مصدر الصحة ودليل الرخاء.الا ان العكس هو الصحيح حيث ان ذلك يؤدي الى البدانة وامراض المفاصل والقلب.

ثالثا-الاكثار من تناول الحلويات والكولا والمقليات والمعلبات...والتي تحتوي على السكر والزيت المكررين والمواد الحافظة وكل ذلك يؤدي بمرور الزمن الى كثير من الامراض..

رابعا-عدم تناول الاغذية بصورة متوازنة.حيث ان جسم الانسان مؤلف من الكربوهيدريت والروتينات والزيوت والفيتامينات والاملاح المعدنية والماء.لذلك فالأدامة نموه بصورة صحية يجب ان يتناول تلك المواد بصورة متوازنة،والا يصبح الجسم يعاني من نقص واحدة او اكثر من تلك العناصر.

خامسا-الافراط في تناول الطعام يؤدي الى السمنة ومايتبعها من امراض.

سادسا-قلة شرب الماء واستبداله بالسوائل المحلاة بالسكر المكرر.

تؤدي العادات الغذائية اعلاه الى عرقلة قيام اعضاء الجسم بوظائفها بصورة سليمة لعدم تغذيتها بما تحتاج اليه والذي يهمنا في هذه الدراسة،تغذية طلاب المدارس، وتاثيراتها على الوظائف الذهنية،كاستيعاب الدروس والذاكرة. 

مفهوم ألذاكرة :

قبل الخوض في تأثير التغذية لابد ان نقدم فكرة عن طبيعة الذاكرة والنسيان من حيث اصنافهما والعوامل المؤثرة فيها:

الذاكرة هي القدرة على تذكر المعلومات القديمة والحديثة، والتي سجلت في الدماغ بواسطة الحواس الخمس او الخيال والابتكار، في وقت ما.اما النسيان فهو عدم القدرة على استرجاع المعلومات التي سجلت مسبقا، في الوقت المناسب. وقد وهب العلي العليم للانسان دماغ يستطيع استيعاب معلومات هائلة جدا (وهذا صنع الله الذي اتقن كل شيء...)،لو كتبت لملأت 90 مليون مجلد ضخم، ولو وضعت هذه المجلدات واحد جنب الاخر ،لمتدت لمسافة 450 كيلومتر،فبأي نعماء ربكما تكذبان .

تصنف الذاكرة الى ثلاث مستويات،بناء على فترة بقائها في الذهن:

1-ذاكرة المعلومات السريعة الزوال،حيث توضع المعلومات المنقولة الى الذهن ،عن طريق الابتكار والحواس الخمسة.فاذا لم يهتم بها الانسان،تزول بعد ثانية ونصف.اما اذا زاد اهتمامه بها فتدخل في مستوى الذاكرة القصيرة،مثل التجول في معرض للملابس او البضائع الاخرى.

2- ذاكرة المعلومات لفترة قصيرة، حيث بعد وضع المعلومات في الذهن بالوسائل اعلاه، تبقى تتذكرها لفترة تتراوح مابين نصف دقيقة الى بضعة دقائق .ولكن اذا كررتها لعدة مرات فأنها تبقى لفترة اطول.

3- ذاكرة المعلومات لفترة طويلة، أي منذ ان وضعت في الذهن ،من طفولتك الى الوقت الحاضر،عن كل مايتعلق بك وبما يحيطك .

اما النسيان فيصنف الى اصناف عديدة(*) كما ان اسبابه متنوعة،من اهمها تلك المتعلقة

بسوء التغذية(*)



تغذي الدماغ وتنشط الذاكرة،مثل فيتامين(B1,B12,A,E) والبوتاسيوم والكبريت والفسفور والحديد والزنك واليود.وتجدر الاشارة الى ان معظم مرضى النسيان ،يعانون من سوء التغذية.

تأثير التغذية على الذاكرة:

يحتاج الاطفال في بدايات حياتهم الى اركان المربع التالي:تغذية صحية،نوم كاف،مكان امين للعب،رعاية صحية.وتحتل التغذية الصحية الركن الاساس في نشأتهم الجسمانية والذهنية.

يعاق نمو الدماغ عند الاطفال في السنوات الاولى بسبب سوء التغذية مما يؤثر سلبا على ادائهم المعرفي في السنوات التالية من اعمارهم Karr-Morse & Wiley, 1997).)حيث يؤدي مثلا نقص الحديد  والبروتين الى اعاقة نموهم المعرفي والانفعالي ويسبب ايضا الكأبة وضعف الانتباه (Pollitt & Gorman, 1994; Shonkoff & Phillips, 2000)..ويؤكد معهد الخبز للعالم في الولايات المتحدة /2005على ان سوء التغذية يؤدي الى ضعف جهاز المناعة والنشاط الذهني والنمو الجسماني وضعف التفكير ....حبث يؤدي في السنتين الاولى من عمر الطفل الى انكماش او ضمور الدماغ وبالتالي ضعف التعلم والاستيعاب والتفكير في السنوات التالية.

ان نمو دماغ الطفل بعمر 3سنوات يصل الى 90%من دماغ البالغ ويكتمل نمو الدماغ في السنة السادسة من عمر الطفل،لذا فالتغذية الصحية خلالها  يحدد بشكل كبير قدراته الذهنية المستقبلية.. هناك عدد من الدراسات والمسح الغذائي التي أجريت في دول خليجية أظهرت أن هناك عوزاً في الحديد (فقر الدم) وهي  مشكلة غذائية شائعة في مرحلة الطفولة ، ونقص الحديد يتسبب في حدوث تغيرات سلوكية في الطفل، كما أظهرت دراسات أجريت في دول خليجية ، أن حوالى 40% من الأطفال الذين تتعدى أعمارهم العام الواحد، يعانون من فقر الدم المتأتي من نقص الحديد. وقد يؤثر هذا النقص على وظائف الجهاز العصبي،مسببا القلقً وإلاجهادً عند الطفل. وتجدر الاشارة الى ان هناك 1،3مليار نسمة في العالم يعانون من نقص الحديد منهم 210مليون من طلاب المدارس Berkley and Jamison وهذا يؤدي الى ضعف انتباههم للمعلمين واسيعابهم للدروس (Pollitt, 1990).

كما ان نقص البروتين واحد من اكثر اسباب سوء التغذية في العالم وغالبا مايكون هذا مرافق لنقص الحديد وفيتامين(A)واليود وهذه تؤثر سلبا على اداء الدماغ ولاسيما مستوى الذكاء وضعف السمع والبصر.كما ان الزنك يعمل على بناء واداء وظائف خلايا الدماغ ونقصه يؤدي الى اعاقة النمو المعرفي. وتشيرالدراسات الحديثة التي اجريت على الاطفال في الصين وايران والمكسيك الى التاثيرات النافعة للزنك على الوظيفةالنفسية والعصبية للأطفال. ويشير Berkley and Jamison الى اهمية اليود في نمو الدماغ وبالتالي تاثيره على االذاكرة .الا انه يوجد(680)مليون نسمة في العالم يعانون من نقص اليود منهم 60مليون من طلاب المدارس فيمابين 9-12سنة.

يكتمل نمو الدماغ في السنة السادسة من عمر الطفل.و توجد علاقة بين تطور الدماغ وسوء التغذية عند طلاب المدارس ولاسيما اللذين عانوا من هذا النقص في السنوات الاولى من طفولتهم حيث لوحظ ان ذلك يؤدي الى ضعف مستويات ذكائهم وقدراتهم المعرفية.

ان عدم تناول العناصر المذكورة في اعلاه يؤدي الى عدم قيام الجسم،ولاسيما الدماغ بوظائفه بصورة سليمة.فمثلا نقص الفيتامينات يؤدي الى ضعف التركيز والكآبة  والتهابات في الجلد والاسنان والعظام والعيون والهظم.كما ان نقص البروتينات يؤثر على نمو الجسم والقدرة على الاستيعاب ولون الجلد.ويسبب نقص المعادن ولاسيما الحديد ،الغثيان والنحول،ونقص الكالسيوم والمغنسيوم يؤدي الى ضعف نمو العظام والاسنان.

وتجدر الاشارة الى ان نقص الحديد وغيره من العناصر المؤثرة على اداء الطلاب الذهني،لايعود الى الفقر،بل العكس يعزى الى  توفر الخيارات المتنوعة والجذابة امام الاطفال،كالبسكولاتة والشكولاتة والمرطبات والمعلبات التي يميلون لها خلال اليوم والتي تقلل شهيتهم للأغذية في الوجبات الاساسية من الطعام التي تحتوي على العناصر الضرورية اعلاه.

كما تشير دراسات التغذية الى ان الطلاب يجب ان لايتناولوا الجبن القديم والمطبوخ كالاجبان المعلبة والمغلفة واللحوم المجمدة القديمة والصوصج واللحوم المعلبة والزبادي الحامض القديم. اما الزيوت والحلويات فيجب ان لايتناولها الطالب الا بكمية محدودة جدا.

هذا علاوة على ان دراسات جمعية التغذية العربية عن دول الخليج العربي تشير الى أن نسبة الطلاب الذين لا يتناولون إفطارهم في سلطنة عمان بلغت 21% و في البحرين 22% وفي السعودية 40% . وتشير الجمعية الى ان هناك عدة أسباب لعدم تناول الإفطار في المنزل،اهمها:

1- تعود كثير من الاطفال على النوم المتاخر مع عائلاتهم ،ولذا يصحون متأخرين مما لا يمكنهم من تناول الإفطار،

2- تجد بعض الأمهات صعوبة في تحضير الإفطار؛ نظراً لأن أبناءهم يذهبون إلى المدرسة في وقت مبكر، بالنسبة لهن، ولا يوجد وقت كاف لتحضير الطعام، 

3- ان كثير من الاسر الحديثة لم تتعود تناول الإفطار ،الا في وقت متاخر،وهذا ينعكس على أبنائها فنجدهم لا يميلون إلى تناول الإفطار، الشيء الذي تترتب عليه آثار صحية خطيرة. .

ونظراً لأن التلاميذ في السن المدرسية (6-18) يمرون بأهم مراحل حياتهم من ناحية النمو وهم يشكلون نسبة عالية من السكان فإن توفير الغذاء المتوازن الكامل الذي يحتوي على جميع العناصر الغذائية اللازمة للنمو وتوليد الطاقة أمرمهم. وفي الحقيقة تعد المدارس  عبارة عن مؤسسات  مدخولات ومنتجاتInputs and Outputs  حيث يوضع فيها المواد الخام(الاطفال)لتنتج مواد اكثر قيمة(البالغين الماؤهلين)الا ان ذلك يعتمد على خصائص المدخولات بالدرجة الاولى.

وتجدر الاشارة الى ان كثير من البحوث تؤكد على ان تحسين التغذية تؤدي الى تحسين الاداء الذهني للطالب.

ولذا يجب ان يتكامل عمل كل من المدرسة والبيت في مسؤليةالاهتمام  بتغذية الطلاب عموما وبوجبة الإفطار على وجه الخصوص:لما لها من نتائج خطيرة على صحةالفرد الجسدية والفكرية.وتجدر الاشارة الى  ان أهمية الفطور لاتعود الى كونه يأتي بعد فترة صيام طويلة لم يتناول فيها الطالب طعاماً من الليل، ولكي تعمل الأجهزة المختلفة خصوصاً الدماغ فإنها تحتاج إلى طاقة، فإذا تأخرت هذه الطاقة فإن الأداء يكون ضعيفاً مما ينعكس على التحصيل العلمي والاداءالذهني للطالب. 

التوصيات:

اولا-التغذية:

بعد مناقشة وتحليل الخطوط العامة لتغذية الطلاب بإيجاز،نقترح التوصيات التالية للنهوض بمستوى التغذية في السلطنة ،وكما يلي:

اولا: إضافة موضوع  جديد في المنهاج الدراسية للطلبة في المراحل الثلاث، باسم (التغذية)

لتوجيه الطلبة على الاغذية الصحية وسبل اعدادها وتناولها...وهنا يجب ان لانفكر كم يكلف تثقيف الناس تغذويا،بل يجب ان نفكر كم يكلف عدم تثقيفهم . أي اجور الكادر الطبي والمنشآت والاجهزة والعقاقير الطبية. وتشير الدراسات الحديثة الى ضرورة معرفة الطلاب في المراحل الاولى من دراستهم وبصورة مبسطة عن وظائف الدماغ والمتمثلة باصدار واستلام الرسائل الى ومن جميع اعضاء الجسم وهو يخزن مايتعلمه الفرد.وان الجزء الايسر منه متخصص بالقراءة والذاكرة والرياضيات.اما الجزء الايمن فمتخصص بالرسم والغناء والكتابة والاحاسيس.وان الاغذية التالية لها تاثير كبير على وظائف الدماغ. فالربوتينات والنشويات والسكريات هي مصدر الطاقة لذا يحتاج الطلاب الى تناولها في الفطور كي يفكروا جيدا في المدرسة،الا ان العنصرين الاولين يستران بامداد الطاقة لقترة طويلة بينما السكريات لفترة قصيرة.اما الزيوت فضرورية لأنتاج خلايا الدماغ والانسجة الاخرى وخزن الفيتامينات.كما ان تناول الماء الكافي مهم جدا في عمل انتاج كل خلايا الجسم ولاسيما الدماغ حيث ان نقصه يؤدي الى الخمول والكسل.وتتمثل اهمية المعادن في بناء ونشاط انسجة الاعصاب والعضلات.اما الفيتامينات فضرورية لأستعمال الجسم للبروتينات والنشويات،ويعد اهمها مركبات فيتامين (B) المهمة لعمل الاعصاب ونشاط الذاكرة.ولذا فلضمان تغذية صحية تساعد على نمو الجسم ولاسيما الدماغ ،يجب تناول مصادر تلك العناصر من الاغذية التالية وبعدد المرات الموضحة في ادناه يوميا:

6-11حصة من الخبز والرز

3-5حصة من الخضروات

2-4حصة من الفاكهة

2-3حصة من الحليب ،الزبادي ،الجبن

2-3حصة من الاسماك ،المكسرات،البيض،،الفاصوليا الجافة

ثانيا: توجيه ربات البيوت والطباخين على اختيار و طرق اعداد الطعام ،الصحية والرخيصة.ويمكن ان يتم ذلك من خلال برامج التوعية الصحية في التلفاز والصحف والمساجد وجمعيات المرأة.

ثالثا: دعم اسعار المنتجات النباتية والعسل ،وجعلها في متناول الجميع، واضافة تكاليف الدعم على المنتجات الحيوانية والاغذية والمشروبات غير الصحية. ويمكن ان يتم ذلك من خلال التخطيط للا نتاج الزراعي والصادرات والواردات منها.

رابعا: فتح المطاعم الشعبية،التي تحدد اعدادها وتوزيعها،وفقا لكثافة السكان،ولاسيما في مؤسسات القطاع العام والخاص،يديرها مجازون في التغذية،وذلك لأمكانية الحصول على الغذاء الصحي في كل مكان. لأن الدولة تحتاج الى افراد اصحاء لبناء حضارته. وبناء المجتمع صحيا مهمة وطنية لاتقل عن مهمة بناء جيش قوي. ففي الحالة الاولى يدافع الفرد عن جسمه ضد الاعداء المحيطين به.اما في الحالة الثانية فيدافع عن احتمالات الغزو من اعداء بعيدين عنه.

الاعداء المحيطين به.اما في الحالة الثانية فيدافع عن احتمالات الغزو من اعداء بعيدين عنه.

خامسا: فتح معاهد وكليات ،تخرج اختصاصيين في التغذية لخدمة البرامج اعلاه.

سادسا: تشجيع الباحثين لأجراء البحوث الميدانية عن الاوضاع التغذوية في مختلف مناطق السلطنة.وذلك من اجل تطويرها وحل مشاكلها التغذوية.

سابعا: وضع وتطبيق البرامج التغذوية السليمة في المستشفيات والسجون والمعسكرات ، لرفع الوضع التغذوي لنزلائها.

ثامنا:فتح المقاصف التغذوية في المدارس والمعاهد والكليات،تحت اشراف ادارة المدرسة ومراقبة صحية مستمرة من الجهات الصحية لمراقبة الوجبات والمشروبات التي تقدمها.بحيث تتكون الوجبة من العناصرالغذائية الضرورية لبناء جسم وذاكرة الطالب.ومنع فتح البقالات بجوار هذه المؤسسات والتي غالبا ماتعرض  بيع التسالي والمشروبات غير الصحية للطلاب  قبل وبعد دخولهم للمدارس والكليات.

تاسعا:اصدار التعليمات للطلبة تقضي بمنع ادخال اية مادة غذائية مجلوبة من الخارج الى المؤسسة التعليمية.

عاشرا- يجب توجيه الامهات على اهمية وضرورة الفطور الصباحي لأبنائهم ، من اجل رفع مستوى اللأستيعاب والفهم المعرفي لأبنائهم.وان تكون تغذيتهم في الوجبات التالية ضمن دائرة المواد التالية: اسماك السالمون والجوز والجبن والسفرجل و الأملج أو الكشمش الهندي، كرفس، جزر، سمسم،ليمون، 6 حبات من اللوز وملعقة طعام بذور عباد الشمس، زبيب، فول سوداني، شلغم، فجل، زيت أو بذور عباد الشمس، حلبة، كركم، سبانغ، لهانة، قرنبيط، سمك بحري، حب شجر، قشور ليمون، بصل اخضر والثوم والخس، باميا، رشاد ، ملوخية، جرجير، كراث، بقدونس والبقوليات والمكسرات والفطر والقرع العسلي والأناناس والخبز الاسمر بردته/نخالته والرز بردته والنعنع والمنكا والمشمش والذرة الصفراء والشمام والكاكاو والشاي الاخضر والموز واوراق العنب وفول الصويا. ويشير الباحثون انه على الطالب ان يتناول الحصص المذكورة في اعلاه من المواد الغذائية لتحسين ادائه الذهني.

حادي عشر- من واجبات المدرسة المقترحة تخصيص وقت  للتغذية واتباع برنامج التغذية المدرسية في حديقة المدرسة.حيث اجريت تلك التجربة كبرنامج عملته جامعة كولومبيا يتمثل بتناول الطعام الجماعي الصحي في المدرسة فحصلوا علىالنتائج التالية:

-ارتفاع معدل درجاتهم في الرياضيات بنسبة16%

-ارتفاع معدل درجاتهم في العلوم بنسبة14%

-ارتفاع معدل اداء الواجب البيتي بنسبة81%

-ارتفاع معدل درجاتهم في التاريخ بنسبة 20%

-ارتفاع معدل درجات الطلاب بنسبة 15%

ولايكتفي جغرافي الطب/الصحة في تحليل عناصر المشكلة الصحية وتوضيح مسبباتها،بل يستمر في وضع العلاجات من الغطاء النباتي والحيوانات  التي تشكل عنصرين مهمين من  عناصر البيئة الطبيعية،وكما يلي: 

ثانيا-الاعشاب:تناول وصفة  عشبية مما يلي:ا

1-ملعقة كوب من مطحون المرمية في قدح ماء مغلي وبعد أن يبرد ويصفى يشرب قدحين يومياً أو حسب الحاجة.

2-ملعقة طعام من بذور الجت (برسيم) أو أوراقه الجافة في قدح ماء مغلي وبعد أن يبرد ويصفى يشرب نصف قدح صباحاً والأخر مساءً.

3-ملعقة طعام من كل من الشيح وإكليل الجبل تخلط ويؤخذ منها ملعقة كوب في نصف قدح مغلي وبعد أن يبرد ويصفى ويشرب صباحاً.

4-ملعقة كوب من خل التفاح في قدح ماء يشرب مرتين يومياً.

-ملعقة طعام من مطحون كل من بذور الجت (البرسيم) والحبة السوداء وخميرة الخبز وبذور الرشاء والبطنج وقرنفل مع نصف ملعقة كوب حرمل تخلط ويؤخذ منها نصف ملعقة كوب في نصف قدح ماء مغلي وبعد أن يبرد ويصفى يشرب بعد الفطور والغداء.

6-ملعقة طعام من إكليل الجبل أو ألوج في لتر ماء ويغلي إلى أن يتبخر النصف ثم يبرد ويصفى ويشرب منه قدح صباحاً وآخر مساءً.

7-ملعقة كوب من أوراق الترنجان في قدح ماء مغلي ثم يبرد ويصفى ويشرب صباحاً.

8-ملعقة طعام من مطحون جذور قرنفلي في قدحين ماء مغلي وبعد أن يبرد ويصفى ويشرب قدح صباحاً فقط.

9-ملعقة كوب من بذور الكرفس في قدح ونصف ماء يغلي لمدة عشرة دقائق ثم يبرد ويصفى ويشرب نصف قدح ثلاث مرات يومياً.

10-ملعقتا كوب من مطحون كل من النعناع والحبة السوداء مع ملعقة كوب من كل من العسل ومطحون الزنجبيل مع نصف قدح حليب يمزج الجميع ويؤخذ قبل الفطور بنصف ساعة.

11-ملعقة كوب من مطحون كميات متساوية من إكليل الجبل والأفسنتين أو القيصوم والمرمية والمردكوش وجذر قرنفلي في قدحين ماء يغلى لمدة خمسة دقائق ويبرد ويصفى ويشرب نصف قدح مرتين يومياً.

12- تخلط كميات متساوية من الجت   والبابنج والشمر و الحلبة و البقدونس و النعناع وثمار الجوري . وتؤخذ منه ملعقة كوب في قدح ماء مغلي يشرب مرتين يوميا.

13- تخلط كميات متساوية من عشبة الشعير والقمح واللهانة المجففة وتؤحذ ملعقة كوب في قدح ماء مغلي وبعد ان يبرد ويصفى يشرب ثلاث مرات يوميا. 

15 - تؤكل  ملعقة طعام من احدىالبذور المستنبتة – قمح – شعير- جت –5سمسم – صباحا والاخر مساءا .

16- ملعقة كوب خليط كميات متساوية منازهار البرسيم والجنسنغ واكيل الجبل والجنطيانا، في قدح ماء مغلي وبعد ان يبرد ويصفى يشرب قدح صباحا والاخر مساءا . 

19- ملعقة كوب من مطحون براعم شجرة الكستناء ،في قدح ماء مغلي،وبعد ان يبرد ويصفى ،يشرب،مرة  يوميا.

20- تعبأ اوراق الجنكة الجافة المطحونة، في كبسولات 500 ملغم وتؤخذ ثلاث كبسولات يوميا 

21- يعبا لقاح النحل في كبسولات(500ملغم) وتؤخذ كبسولة بعد كل وجبة طعام.

ثالثا-اللمس:

1-الضغط بقوة وتكرار على أصابع السبابة والوسطى والخنصر في القدمين.

2-تعلم الكتابة على الآلة الطابعة.

3-تكرار رؤية أو التحدث أو سماع الشيء المراد تذكرته.

4-تدليك شحمة الأذنين.

5-كتابة المعلومة التي تحتاج لها مستقبلا،حيث ان كتابة المواعيد وغيرها في مذكرة خاصة ترسخ المعلومة في الذهن ،ولاتحتاج الى العودة اليها في كثير من الاحيان،لانك تتذكرها،بسبب كتابتها.وكذلك الحال بانسبة للدروس والمعلومات الاخرى،حيث ان كتابة ملخصات لها ومراجعتها ،يرسخها في الذهن.

6-تيمن بذكر العلي العليم الذي يقول(وإذكر ربك إذا نسيت)و(ولاتكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم) وبالصلاة على نبيه الأمي الذي قال(رفع عن امتي تسع:الخطأ والنسيان وما اضطروا اليه...) فان ذلك يعيد لك ذاكرتك.

7-ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة ،ولاسيما المشي لمدة لاتقل عن نصف ساعة يوميا.

8-النوم لمدة ثمان ساعات يوميا،ولنوم القيلولة اهمية كبيرة جدا ،ولمدة 30-60دقيقة،فعندما تستيقظ منها وكأنك في يوم جديد ،نشط الذاكرة وألاستيعاب.

10-لاتقرأ او تكتب بعد تناولك الغذاء مباشرة،وعندما تكون مرهقا او مضطربا اوقلقا او خائفا،حيث لابد من الاسترخاء لفترة قصيرة ،الا ان يهضم الطعام ويزول التوتر.

11-حاول ان تفهم ما تقرأه،لان ذلك يرسخ تلك المعلومات في دماغك.

12-التقليل او عدم استخدام الهاتف النقال الا عند الضرورة.  

-مارس بعض العاب تنشيط الذاكرة 2-4 مرات اسبوعيا،كالشطرنج وترتيب الصورة المبعثرة والكلمات المتقاطعة...كما يفضل ممارسة بعض الهوايات ولاسيما القراءة والكتابة والرسم .والاستماع الى الموسيقى التي ترغبها وشم العطور التي تحبها والتجول في حدائق الازهار والنباتات .

وهكذا تمكن الجغرافي الطبي/الصحي من تحليل مشكلة ضعف الاداء الذهني لدى طلاب المدارس وربطها بطبيعة التغذية السائدة.ووضع المفترحات لحلها.

 المصادر:

Lonsdale D and others. Crime and Violence: A Hypothetical Explanation of Its Relationship With High Calorie Malnutrition. Journal of the Advancement of Medicine, Fall 1994;7(3)

Dommisse JV. Subtle Vitamin B12 Deficiency in Psychiatry: A Largely Unnoticed But Devastating Relationship? Medical Hypotheses,1991;34 

Sandstead, HH. A Brief History of The Influence of Trace Elements on Brain Function. The Journal of Clinical Nutrition,2000 (619) 4-

Sherri 4-A. Wallace, Preschool-age investments: Programmes of early childhood development in the third world.2001

5. James G. Penland,Behavioral Data and Methodology Issues in Studies of Zinc Nutrition in Humans, Grand Forks Human Nutrition Research Center, Grand Forks, ND 58202-9034

6. Henkin, - R. I. Patten, B. M. Re P. K and. Bronzert D. A A syndrome of acute zinc loss. Cerebellar dysfunction, mental changes, anorexia, and taste and smell dysfunction, Vol. 32 No. 11, November1975 

7. Bo Lönnerdal ,Influencing Zinc Absorption, The American Society for Nutritional Science Dietary Factors ,Department of Nutrition, University of California at Davis, Davis, CA Journal of Nutrition. 2000;130:

8.Harold H. Sandstead,- Causes of Iron and Zinc Deficiencies and Their Effects on Brain, Division of Human Nutrition, Department of Preventive Medicine and Community Health, The University of Texas Medical Branch, Galveston, TX 77555-1109

9.Richard Dell' Orfan , Is Malnutrition the You are in Cause f Child Violence: eMedicine Specialties , Emergency Medicine  Psychosocial Anorexia Nervosa May 18, 2005

10. Ron Waldrop, Understanding Malnutrition and Treatments, 1995 Jan-Feb;11(1 Suppl):

 11. Reinhold JG, Mahloudji M, Ghavami P, Fox MR, Halsted JA11- 

Ronaghy HA, Zinc supplementation of malnourished schoolboys in Iran: increased growth and other effects,  Nutr. 1974 Feb;27(2):A review of studies of the effect of severe malnutrition on mental development. 12. McGregor S Grantham, Malnutrition in Third World Countries, Tropical Metabolism Research Unit, University of the West Indies, Mona, Kingston, Jamaica.1999` 13.Sally Urvina, The Effects of Health and Nutrition on a Child's School Performance, Education Development Center, Inc.1, 1996

14.Allen L. H. Zinc and micronutrient supplements for children. Am. J. Clin. Nutr. 1998;68

15. Grantham-McGregor S. A review of studies of the effect of severe malnutrition on mental development. J. Nutr. 1995;125 

16. Halas E. S., Eberhardt M. J. A behavioral review of trace element deficiencies in animals and humans. Nutr. Behav. 1987;3

17.Gavin J. Andrews, Graham Moon, Space, Place, and the Evidence Base: Part I—An Introduction to Health Geography,2005

18.Gavin J. Andrews, Graham Moon. Space, Place, and the Evidence Base: Parts II—Rereading Nursing Environment Through Geographical Research. Worldviews on Evidence-Based Nursing 2:3, 2005.

19.Kearns R, Moon G. From medical geography to health geography: novelty, place and theory after a decade of change. Progress in Human Geography 2002 

20.Rosenberg MW. Medical geography or health geography? Populations, peoples and places. International Journal of Population Geography 1998 

21.Parr H. Medical geography: care and caring. Progress in Human Geography 2003 

22.Meade, M. and Earickson, R., Medical Geography, Second Edition, New York,2001

23.Curtis, S., and Taket, A. Health and Societies, London,1996

24.Frank, J. W. "Why "Population Health"?" Canadian Journal of Public Health, 1995.  86(3) 

25.Jones, K. and Moon, G.Health, Disease and Society, London, . 1987

26.Macintyre, S., Maciver, S., and Sooman, A. Area, class and health: Should we be focusing on places or people? Journal of Social Policy, 1993, 22(2)

27.Davies, J. and Kelly, M.) Healthy Cities: Research and Practice, London, 1993:

28.Howe, M, Man, Environment and Disease in Britain, Harmondsworth (UK): Penguin,1992


مهندس مساحة وخرائط وكاتب ومحرر أخبار أعمل لدي موقع رؤية جغرافية وأقدم العديد من الخدمات للطلاب والمساحين وللتعرف علي تلك الخدمات اذهب الي صفحة خدماتي

إرسال تعليق