الظاهرات الناتجة عن النحت البحري :
1- الجروف البحريٍة Seacliffs :
عندما تتكون صخور الشاطىء من طبقات متباينة فى الصلابة فإن مياه البحر سواء أكانت أمواج أو تيارات بحرية أو تيار حركتى المد والجزر تقوم بنحت الطبقات اللينة بمعدل أسرع من الصلبة ، فتبقى هذه على شكل حائط مرتفع مشرف على مياه البحر ومواز لخط الساحل مكونة الجرف البحرى . وقد ترجع نشأة بعض الجروف لإنخفاض مستوى سطح البحر أو لإرتفاع منطقة الشاطىء التى تآكلت فيه طبقاته السفلى اللينة ، وظلت طبقاته العليا الأكثر صلابة مرتفعة قائمة الزوايا . ويزداد تآكل الطبقات اللينه من الجرف فى الشتاء عنه فى الصيف وأثناء هبوب العواصف ، وتبدأ الفوالق والشقوق فى الظهور فى صخوره ثم تنتهى بالكهوف البحرية التى تتوغل عميقا فى الصخر إلى أن تبدو الصخور الصلبة معلقة فيختل توازنها وتنهار ساقطة . ليبدأ الموج قصة جديدة لتكوين جرف جديد .. وهكذا تتراجع الجروف نحو اليابس ويتقدم البحر على حساب اليابس ويكون له سهلا تحاتيا بحريا أو رصيفا بحريا . وتتوقف سرعة تراجع الجروف على أساس بنية الصخر ودرجة مساميته ودرجة انحدارة وقوة الأمواج والرياح والأمطار وطول الفترة التى يتعرض فيها للنحت البحرى .
2- الكهوف البحرية MarineCaves :يرجع تكون الكهوف البحرية إلى تراجع الجروف البحرية ، إذ تتشكل هذه الكهوف على طول مناطق الضعف فى الطبقات عند قواعد الجرف ، وتنشأ عن اصطدام الأمواج بها فتتآكل الصخور القابلة للنحت مكونة نتوءات وفجوات دائرية صغيرة الحجم ، ما تلبث أن تتسع تدريجيا حتى تتحول إلى حجرات وكهوف غائرة فى حافة الجرف ، وتتميز هذه الكهوف بإتساع فتحاتها المواجهة لفعل الأمواج وتضيق كلما اتجهنا للداخل . ومع استمرار نشاط عمليات النحت البحرى يزداد عمق الكهف فى الحافة الجرفية مما يؤدى إلى انهياره ويتحول بالتالى إلى مدخل بحرى Marine inlet .
3- الأقواس والأنفاق البحرية Marine arches and channels
الأقواس أو الكبارى البحرية هى فجوات متقابلة محفورة فى الجروف البحرية بصورة متقابلة ، بحيث تعمل على إلتقائها معا ، ليشكلا فجوة ممتدة فى الصخر ، وترتبط هذه الفجوة عادة بمناطق الضعف فى الصخر أما لكون هذا الصخر ذو مقاومة ضعيفة لعوامل النحت وإما لضعف فى بنية طبقات الصخور نفسها كوجود الفواصل والشقوق . ويطلق تعبير نفق بحرى حينما تكون الكبارى الطبيعية ممتدة مسافة كبيرة داخل الكتلة الصخرية .
4- المسلات البحرية Marinestacks-seaneedles :
وهى عبارة عن أعمدة من الصخور الناتئة كجزر فى البحر ومتاخمة للجروف البحرية ، وتنشأ عن تراجع هذه الجروف ، وتساقط أسقف الأقواس والجسور البحرية أمام هجمات الأمواج . ومصير هذه المسلات أيضا هو النحت والتآكل تماما ، على الرغم من مقاومتها لفعل النحت البحرى فترات زمنية طويلة ، إلا أنها هى الأخرى تتعرض للإنقسام والتآكل والتفتيت ، وخاصة عند مواطن الضعف الجيولوجى فى اسفلها فتعمل على نحتها بالتدريج . وقد يطلق تعبير الأعمدة البحريةMarine pillars أو المداخن البحرية Marine chimny على المسلات الطويلة المحدودة القطر .
5- الرؤوس البحرية Marineheadlands :
تتكون الرؤوس البحرية والخلجان نتيجة تعرجات خطوط السواحل ، وتبرز الرؤوس داخل البحر بسبب عدة عوامل نحصرها فيما يلى :
أ- رؤوس بحرية ليثولوجية : تنشأ عن صلابة بعض التكوينات الصخرية وصمودها أمام عوامل النحت البحرى .
ب- رؤوس بحرية تركيبية : تنشأ عن بعض التراكيب الجيولوجية مثل الثنيات ( الطيات ) وحيدة الميل Mono-clinal folds . وقد تتكون الرؤوس أيضا نتيجة الثنيات المحدبة والإنكسارات المتتدة بصورة عمودية على إتجاه خط الساحل .
ج- رؤوس بحرية تنشأ بسبب ضعف عوامل النحت البحرى الذى يحدث نتيجة ضحالة المنطقة الشاطئية ، أو نظم الرياح السائدة بالإقليم ، أو مسارات التيارات البحرية وعلاقتها بتوجيه خط الساحل وغيرها من العوامل .
6- الرصيـف البحـرى التحاتـى Wave-cutplatforms :
يرتبط تشكيل الرصيف البحرى التحاتى بتراجع الجروف صوب اليابس ، نتيجة عمليات النحت البحرى بالأمواج ، والتقويض السفلى لقواعد الجروف البحرية . وتتميز الأرصفة البحرية باستوائها نتيجة احتكاك الأمواج باسطحها ، وتنحدر بصفة عامة نحو البحر إنحدارا هينا .
الظاهرات الناتجة عن الترسيب البحري :
إن تأثير مياه البحار والمحيطات ليس تأثيرا هدميا فحسب ، وإنما هو أيضا تأثير بنائى . ومن أهم ظاهرات الإرساب البحرى :
1- الحواجـز البحريـة Marinebars :
وهى عبارة عن سلاسل تشبهه التلال ، مغمورة تحت سطح البحر تتكون من الرواسب والمفتتات البحرية الدقيقة الحجم ، وتظهر فى صورة حواجز ممتدة فوق مستوى سطح البحر أثناء فترات الجزر . وهى تشبه فى امتدادها علامات النيم Ripple marks ، إلا أنها أكبر حجما وأقل تناسقا وانتظاما منها . وهى تتشكل فى المياه الضحلة بالقرب من خط الساحل ، وتتكون من الرمال بصفة أساسية .
2- الألسنـة البحريـة Marinespits :
وهى عبارة عن تجمعات ارسابية طولية الشكل تتكون من الرمال والحصى ، وتتصل باليابس من أحد طرفيها ويمتد الأخر فى البحر ، وخاصة عند المخارج النهرية والمصبات الخليجية وفتحات البحيرات ، وكثيرا ما تتعرض أطراف الألسنة الخارجية للإنثناء فى إتجاه اليابس بما يشبه الخطاف Hook ، بسبب إنحراف الأمواج حول أطرافها ، أو بتأثير تعدد إتجاهات الأمواج بالمنطقة الشاطئية ونظرا لهدوء الأمواج على جانب اللسان المواجه لليابس ، يزداد الترسيب على هذه الأجزاء ، مما يعمل على إضافة سلسلة من الحافات والتراكمات الرملية مما يساعد على زيادة إتساعه .
3- الخطاطيـف البحريـة Marinehooks :
هى إحدى أشكال الألسنة البحرية التى تتعرض أطرافها الخارجية للإنثناء بسبب تعرضها لأتجاهات متعددة من الأمواج والتيارات المائية ، وحدوث دوامات مائية تعمل على إنحراف أطرافها نحو اليابس .
4- التومبولو Tompolo :
هي عبارة عن ألسنة رملية تربط جزيرة باليابس الرئيسي وتتمثل الظروف المثالية الملائمة لتطورها في وجود منطقة كثبان جليدية غارقة تكثر بها الجزر مع توافر كميات من الرواسب تنقلها الأمواج وترسبها في صورة حافات تربط الكثبان بعضها ببعض . ومن أمثلتها تلك الموجودة علي الساحل الغربي لايطاليا .
" ملوحة مياه البحار والمحيطات "
إن نسبة 35 في الألف، من ملوحة مياه البحار، ليست إلا متوسط عام، يراوح بين الزيادة والنقصان،. ففي القرب من خط الاستواء، حيث ترتفع معدلات التساقط، طول اليوم، ينخفض متوسط ملوحة الطبقة السطحية لمياه البحر إلى 34 في الألف؛ وذلك ناتج، إلى جانب ارتفاع معدلات التساقط، من ركود الهواء، وارتفاع الرطوبة النسبية، فانخفاض معدلات التبخر؛ وذلك على الرغم من الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة.
وفي العروض المدارية، شمال خط الاستواء وجنوبه، حيث تسود الرياح البخارية، وتصحو السماء، وترتفع نسبة الإشعاع الشمسي، وترتفع الحرارة، وتنخفض كميات التساقط انخفاضاً ملحوظاً، وتنخفض رطوبة الهواء النسبية ـ ترتفع نسبة التبخر ارتفاعاً كبيراً، يؤدي ازدياد تركُّز الأملاح في الطبقة السطحية من مياه المحيطات. ويصل معدل ملوحة المياه السطحية، في بحار هذه العروض ومحيطاتها، إلى 37 في الألف؛ إذ تبلغ في مياه المحيط الأطلسي، 37.5 في الألف؛ وفي المحيط الهادي 36.5 في الألف، وفي المحيط الهندي 36 في الألف.
تنخفض الملوحة، بالاتجاه نحو القطبين، في نصفي الكرة الأرضية، الشمالي والجنوبي؛ نتيجة لاعتدال درجات الحرارة، وانخفاض معدلات التبخر، وازدياد كمية التساقط عنها في العروض المدارية. ولكن هذا النمط العام لتركُّز الملوحة في مياه البحار والمحيطات، الذي يوافق دوائر العرض، يتعرض للكثير من التغيرات المحلية، التي تؤثر فيه. ويتضح أثر هذه العوامل المؤثرة، عند توقيع خطوط الملوحة المتساوية Isolhalines؛ إذ يظهر جلياً أثر ذوبان الجليد، في العروض العليا، في انخفاض معدلات الملوحة في بحارها، فتصل إلى 33 في الألف، في البحر المتجمد الشمالي.
ويظهر أثر تدفق المياه النهرية، في انخفاض الملوحة في مياه البحار والمحيطات، قرب مصباتها. فالملوحة، في شمال خليج البنغال Bay of Bengal، مثلاً، تنخفض إلى 32 في الألف؛ نتيجة لتدفق مياه نهري الكنج وبراهمايترا. وتنخفض الملوحة، في المحيط الأطلسي، أمام مصبي كل من نهر الكنغو ونهر الأمازون؛ إذ تتدنى مستويات الملوحة إلى 15 في الألف، أمام مصب الأمازون. ويكون تأثير مياه الأنهار في الملوحة، أكثر وضوحاً، في البحار والخلجان شبه المغلقة . ففي بحر البلطيق Baltic Sea، مثلاً، تنخفض الملوحة إلى درجات متدنية جداً، فتناهز، في المتوسط، ثلث ملوحة الأطلسي؛ إذ تقدر الملوحة فيه بنحو 11 في الألف، وخاصة في غربيه، أمام سواحل السويد؛ وتتناقص الملوحة فيه بالاتجاه نحو الشمال والغرب. وتبلغ ملوحة بحر البلطيق أدنى مستوى لها، في خليج بوثنيا Gulf of Bothnia، حيث لا تتجاوز 3 في الألف؛ وذلك ناتج من تضافر عدد من العوامل، أهمها: أن كثيراً من الأنهار تصب فيه؛ وأن اتصاله ببحر الشمال North Sea محدود؛ وأنه يمتد في عروض، معتدلة وباردة، تنخفض فيها معدلات التبخر. لذلك، يندفع تيار من المياه السطحية، فتنخفض الملوحة على سطح مياه بحر الشمال، في منطقة اتصاله ببحر البلطيق. ويندفق تيار من المياه الأعلى ملوحة، في الأعماق، من بحر الشمال نحو بحر البلطيق. ويشابه بحر البلطيق بحر أزوف Sea of Azov، الذي يتصل بالبحر الأسود Black Sea اتصالاً محدوداً، ويصب فيه عدد من الأنهار؛ فلا تتجاوز الملوحة فيه 14 في الألف، وقد تنخفض إلى 11 في الألف.
وترتفع معدلات الملوحة كثيراً، في البحار المدارية، وخاصة تلك التي تتصل بالمحيطات اتصالاً محدوداً، ويكون نصيبها من مياه الأنهار قليلاً؛ كالبحر الأبيض المتوسط، والبحر الأحمر، والخليج العربي. وهذه المسطحات المائية كلها، تمتد في عروض مدارية حارة، ترتفع فيها معدلات درجات الحرارة؛ فترتفع معدلات التبخر ارتفاعاً كبيراً. كما أن نصيبها من التدفق النهري محدود جداً. وتنخفض كميات الأمطار، التي تتساقط عليها، وتتفاوت تفاوتاً كبيراً؛ فهي في الخليج العربي أقل منها في البحر الأحمر .
يمكن أن ينظر إلى توزُّع الملوحة في مياه البحار والمحيطات، من منطلقين: الأول، من منطلق التوزُّع الأفقي؛ والثاني، التوزُّع الرأسي، مع العمق.
1- التوزيع الأفقي لملوحة مياه البحار والمحيطات
يتأثر تركُّز الأملاح في الطبقة السطحية من مياه البحر، بعدة عوامل، وأهمها:
أ - التبخر، المرتبطة بمعدلات درجات الحرارة، والإشعاع الشمسي، ورطوبة الهواء في الطبقة السفلية من الغلاف الغازي. ولا شك أن معدلات تبخر مياه البحر، تختلف باختلاف الموقع من دوائر العرض، اختلاف الفصول.
ب- التساقط، ، فكمية المياه العذبة المتساقطة، على شكل مطر أو ثلج، على مياه البحر، ستؤثر في ملوحة الطبقة السطحية منها. ومعدلات التساقط، تختلف، بلا شك، تبعاً لدوائر العرض، والقرب أو البعد من السواحل القارية.
ج- مياه الأنهار، فكميات المياه، التي تلقي بها الأنهار، من اليابس، على الهامش القاري، في مياه البحر، تؤثر في ملوحتها تأثيراً واضحاً.
د- التيارات البحرية، في المياه السطحية، وما ينجم عنها، من نقل وخلط للمياه البحرية السطحية، من عروض مختلفة.
2- التوزُّيع الرأسي لملوحة مياه البحار والمحيطات، مع العمق
إن ما يحكم التوزُّيع الرأسي لمياه المحيطات، هو الكثافة؛ والمياه الأعلى كثافة، هي الأثقل؛ لذا، تجاور القاع. وتنخفض كثافتها بالارتفاع من القاع إلى أعلى؛ لذا، يؤثر توزُّع الكثافة في مياه البحر، في دورتها المحيطية. ولأن مكونات الأملاح البحرية أعلى كثافة من الماء، فإن المياه المالحة، هي أعلى كثافة من المياه العذبة. وتزداد كثافة الماء بارتفاع الملوحة، أو الضغط، أو بانخفاض درجة حرارته. ويهتم دارسو البحار والمحيطات بالتغيرات الثلاثة المترابطة: الكثافة، والملوحة، ودرجة الحرارة.
لكن التغير الرأسي في ملوحة مياه المحيطات، يختلف في توزُّعه المكاني عن التغير في كثافة المياه المحيطية، مع العمق، حيث تزداد الكثافة بعامة، ولا تزداد الملوحة إلا في العروض العليا. ففي حين، يراوح متوسط ملوحة المياه السطحية، بين 33 و34 في الألف، ترتفع الملوحة، في القاع، إلى 35 في الألف؛ إذ في تلك العروض، يسهم ذوبان الثلوج، في الطبقة السطحية، في تخفيف حدة ملوحة مياه البحر. وفي تلك العروض، كذلك، تتكون الكتل المائية المحيطية، التي تغوص في الأعماق، حينما ترتفع كثافتها .
وفي العروض الاستوائية، تزداد الملوحة، مع العمق، ازدياداً معتدلاً، نسبياً؛ لاعتدال ملوحة الطبقة السطحية، الناجم، كما سبق ذكره، عن ازدياد الأمطار المتساقطة، وانخفاض معدلات التبخر. أما في العروض المدارية، فيكون المدى في نسب الملوحة كبيراً، في الطبقة السطحية، وطبقة المياه العميقة؛ لذا، تمتاز طبقة الهالوكلاين، في هذه العروض، بالانحدار السريع لنسب الملوحة، مع العمق . ويلاحظ أن ملوحة مياه الأعماق، تداني في الغالب، 35 في الألف. ويتحكم التغير الأفقي في ملوحة المياه السطحية، في سرعة تغير الملوحة مع العمق واتجاهه.
في المياه السطحية، تتأثر كثافة مياه البحر بدرجة حرارتها تأثراً أكبر. ولكن، إذا بقيت الحرارة ثابتة، فإن تغيرات الملوحة، تؤدي إلي تغيرات مؤثرة في الكثافة نتيجة لتغير الملوحة، مع العمق، في عروض مختلفة .
أما عن مصادر ملوحة مياه البحار والمحيطات ، فإن القشرة الأرضية تعد المصدر الرئيسي لهذه الأملاح والتي تنقل عن طريق الأنهار ، ولذلك فإن مياه البحار والمحيطات تحتوي علي كل العناصر المكونة لقشرة الأرض . وهناك مصادر أخري لملوحة مياه البحار والمحيطات تتمثل في المقذوفات البركانية ولكنها تعد مصادر ثانوية للأملاح . من أمثلة أملاح مياه البحار والمحيطات كلوريد الصوديوم ، كلوريد الماغنسيوم ، كبريتات الماغنسيوم ، كبريتات الكالسيوم ، كبريتات البوتاسيوم ، كربونات الكالسيوم . ويعد كلوريد الصوديوم الملح الرئيسي المذاب في مياه البحار والمحيطات حيث يمثل أكثر من 27 في الألف .
تصنيف شببرد للسواحل البحرية .
صنف شيبرد السواحل إلي ما يلي :-
السواحل الأولية ( الشابة ) وتتمثل فيما يلي :-
سواحل تشكلت بفعل عمليات نحت هوائية ثم غمرت مع ارتفاع سطح البحر أثناء الهولوسين أو بسبب هبوطها . ومن أمثلتها مصبات الأودية النهرية الغارقة ومصبات الأودية الجليدية الغارقة .
سواحل تشكلت بالارساب :
مثل سواحل الارساب النهري ، وسواحل الارساب الهوائي ، وسواحل الارساب الجليدي ، وسواحل المنجروف .
سواحل تشكلت بالنشاط البركاني :
مثل سواحل الارساب البركاني ، والسواحل التي تكونت بواسطة الانفجارات البركانية .
سواحل تشكالت نتيجة للحركات الأرضية
مثل عمليات التصدع وعمليات الالتواء
السواحل الثانوية ( الناضجة ) مثل السواحل التي تشكلت بفعل مليات النحت البحري . وسواحل الجروف التي أصبحت أكثر انتظاماً او أقل انتظاماً بعل عمليات النحت البحري .
نظرية الإزاحة القارية " فجنير " لتفسير نشأة البحار والمحيطات .
رجح الفريد فاجنر Alfred Wagner سنة 1914، أن قارات العالم اليوم كانت خلال العصر الكربوني كتلة واحدة متماسكة تعرضت للتصدع والانشطار، ونتج عن ذلك وجود قارات جديدة، أخذت هذه القارات تتحرك أفقياً في عدة اتجاهات إلى أن استقرت في أماكنها المعروفة الآن. وقد اعتمد فاجنر عند بناء هذه النظرية على تطابق الطبقات الجيولوجية لليابس وتطابق الحفريات على كل من الساحل الشرقي والغربي للمحيط الأطلسي. وتشابه الشكل بين الساحل الغربي لأفريقيا والساحل الشرقي لأمريكا الجنوبية مما يوحي بأنهما كانا متلاصقين. ومع ذلك لم يشر فاجنر إلى طبيعة العوامل التي أدت إلى تزحزح القارات في نهاية العصر الكربوني (انظر ملحق الأحقاب والعصور الجيولوجية)، وعدم تزحزح قارات العالم الحالية بنفس الصورة التي حدثت في الماضي.
وقد أكد الجيولوجيون أن القارات الحالية كانت خلال العصر الكربوني Carboniferous، عبارة عن كتلة كبرى هي كتلة بنجايا Pangaea . وعندما اقترب العصر الترياسي Triassic من نهايته، بدأت كتلة بنجايا في التمزق وأخذت أجزاؤها في الابتعاد عن بعضها بعضاً بصورة تدريجية وبطيئة. وأدى هذا التمزق إلى ظهور قارتين عظيمتين، كما يتضح من (شكل نظرية زحزحة القارات).
أ. لوراسيا Laurasia، وكانت تضم قارات آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية.
ب. جندوانا Gondwana، وكانت تشتمل على قارات إفريقيا وأمريكا الجنوبية واستراليا.
وبنهاية الزمن الثاني الميزوزوي Mesozoic (المتمثل في عصر الكريتاس Cretaceous) وبداية الزمن الثالث (الكاينزوي Canozoic)، واصلت القارات تباعدها عن بعضها بعضاً، حتى أخذت وضعها الحالي[1]
وبظهور الأحواض المحيطة بدأت تمتلئ بالمياه الأولية Juvenile Water، ويقصد بها تلك المياه، التي ظهرت لأول مرة في قاع البحار والمحيطات ومصدرها باطن الأرض أو الصخور البركانية التي تُقذف مع انبثاق المصهورات البركانية .
وقد تعرضت هذه النظرية للنقض الأتي :-
استحالة قوة الطرد المركزي تحريك كتل ضخمة مثل الدكن أو استراليا . كما أنه من المستحيل أن تكون الجاذبية الشمسية قادرة علي تحريك الأمريكتين غرباً .
وجود انفراج في الزاوية عن تطابق الساحل الغربي الإفريقي والساحل الشرقي لأمريكا الجنوبية قده نحو 6 درجات .
عدم وجود تشابه واضح بين الخصائص الجيولوجية الباينتولوجية بين شرق أفريقيا وغرب الدكن وغرب استراليا.
ملامح قيعان المحيطات .
الأحواض العميقة للمحيطات، تراوح أعماقها بين 4 و6 آلاف متر؛ في العمق وتشكل 30% تقريباً من سطح الأرض. وكثير من قيعانها غير منتظم، قد ضرسته البراكين المتعددة المغمورة. ويفصل بين المخاريط البركانية هذه أحواض منبسطة القاع، قد تكون مغطاة بالرواسب. ومن المظاهر الشائعة، كذلك، تلك الأودية شديدة انحدار الجوانب، والتي تحدها أخاديد انكسارية، على طول القشرة.
تمتد في قاع المحيط سلاسل من المرتفعات المغمورة بالمياه، المتصلة بعضها ببعض؛ يطلق عليها جروف أواسط المحيطات Mid-Ocean Ridges. وتشكل حوالي 23% من سطح الأرض، وتوجد في كل المحيطات الكبيرة. ويوجد بعضها قرب مركز حوض المحيط، مثل: الجرف الموجود في منتصف المحيط الأطلسي، والجرف الموجود في منتصف المحيط الهندي. أما المحيط الهادي، فشرقه أقرب إلى أمريكا الجنوبية؛ ثم يمتد شمالاً، إلى أمريكا الشمالية، عند خليج كاليفورنيا،؛ ويعود إلى الظهور، عند حدود كاليفورنيا مع ولاية أوريجون. بعض الجزر البركانية، مثل إيسلندا، في المحيط الأطلسي، تعد جزءاً من حروف أواسط المحيطات.
وهناك كثير من التلال المنخفضة، في قاع المحيط، لا يتعدى ارتفاعها 100م فوق القاع ، والتي تظهر حينما تكون طبقة الرواسب غير سميكة، لا يمكنها دفن عدم انتظام قاع البحر.
تحدث البراكين في قاع المحيط، على انفراد أو بشكل جماعي. ويوجد نحو 10 آلاف بركان في القيعان العميقة، لا سيما في غربي المحيط الهادي. وقمم البراكين الكبيرة، تكون جزراً، مثل جزر هاواي خاصة عند النهاية الغربية للمحيط الهادي، هناك أخاديد، تستحق الإشارة؛ والقليل مثلها في المحيطَين: الأطلسي والهندي. وهذه المنخفضات الطويلة الضيقة، هي أعمق أجزاء المحيطات؛، ومعظمها يصل عمقه إلى 10 آلاف متر (انظر جدول انتشار الأخاديد).
وتوجد مجموعات مقوسة من الجزر، فيها براكين ناشطة، تنتشر، عادة، على الحدود القريبة من اليابس؛ وهي مرتبطة بأخاديد، وتعرف بـ"الأقواس الجزرية". وهذه المناطق هي مناطق بناءات جبلية ناشطة، فالثورانات البركانية، والهزات الأرضية المتعددة، تسببها حركة قشرتها الأرضية. أكثر ما توجد الأقواس الجزرية في المحيط الهادي؛ لكنها توجد، كذلك، في المحيطَين: الأطلسي والهندي. وتحصر الأقواس بينها وبين اليابس، بحاراً هامشية، ضحلة، مثل: جزر الفيليبين، وجزر اليابان.
ومن الظواهر، كذلك، أيضاً سلاسل من المنحدرات الشديدة انحدار الجانبَين، وذات الطبوغرافية الخشنة؛ وأحزمة أو سلاسل من الجبال البحرية، تمتد آلاف الكيلومترات، بعرض المحيط الهادي. تشكلت هذه الظواهر بفعل الانكسارات والفوالق، التي قطعت قاع المحيط.