خطوات اعداد البحث العلمي و الرسائل الجامعية
1-اختيار موضوع البحث : وهي أهم خطوات البحث وكذلك أصعبها نظراً لأهميتها واختيار الموضوع يكون بإحدى طريقتين : الأولى : اختيار الموضوع من قبل الباحث، وهي الأسلم والأمثل ، لأن الباحث هو الذي سيتولى مهام بحثه وهو يختار الموضوع بناء على ميوله ورغباته وقدراته وإمكانياته ، ويحسن التفكير في اختيار الموضوع منذ الدخول في الدراسة الجامعية. الثانية : اختيار الموضوع من قبل الأستاذ المشرف، وهذه الطريقة قذ تكون أولى إذ يتوافر لدى المشرف موضوعات مهمة تصلح للبحث وتلبي طموحات الباحث وميوله.
أما شروط اختيار موضوع البحث فهي: أولاً – الجدة والابتكار : فلا يختار موضوعاً قد بحث فيه أو سجل به من قبل لكي لا تعم ظواهر الاتكال والسرقة الأدبية والعلمية .
ثانياً – الرغبة : فلا بد أن يكون الموضوع مما يرغب فيه الباحث رغبة تحثه على البحث مع الجد والإبداع ولذا يجب على الطالب أن يسأل نفسه قبل اختيار الموضوع الأسئلة الآتية : 1 – هل أحب موضوعي وهل أميل إليه؟ وهل هو مشوق بما فيه الكفاية ؟ 2 – هل في طاقتي أن أقوم بهذا العمل ؟ 3 – هل من الممكن إعداد رسالة عن هذا الموضوع ؟ 4 – هل يستحق ما يبذل فيه من جهد ذهنياً أو جسدياً أو مادياً ؟ 5 – هل من الممكن إعداد البحث خلال المدة المحددة له ؟ 6 – هل من الممكن تغطية البحث التغطية الكاملة ؟ ثالثاً – الدقة والوضوح : فيجب أن يكون الموضوع دقيقاً في تناوله للأفكار وواضحاً في معناه، لا لبس فيه ولا غموض .
رابعاً – التحديد اللفظي ،حيث لا يكون طويلا مملاً ولا قصيراً . خامساً – المصادر والمراجع : فيجب التأكد من توفر مصادره حتى لا يذهب وقته وجهده عبثاً, وقد يضطره الوضع إلى تغيير الموضوع بعد قضاء وقت وجهد طويلين .
2_قواعد كتابة البحث العلمي و خطواته كتابةالأبحاث - تصميم البحث تصميم البحث قد يختلف من بحث لآخر ولكن هناك عناصر أساسية للبحث التي لابد من تواجدها . بعض هذه العناصر لا يُستخدم في حالة البحوث القصيرة لعدم وجود الحاجة إليه وسوف نناقش هذا كثيرا في هذه المقالة. من المفيد كثيرا أن نتعرف على هذه العناصر وطريقة كتابتها وفائدتها. هذه العناصر لا علاقة لها بلغة البحث فهي تستخدم باللغات المختلفة. هذه المقالة تناقش الموضوع من منظور عام ولكن في بعض الجامعات وبعض المؤسسات يكون هناك متطلبات محددة في تصميم البحث قد تختلف عما هو مذكور هنا، ففي هذه الحالة يتم الالتزام بمتطلبات الجامعة أو المؤسسة ما هي عناصر البحث الأساسية؟
الغلاف Cover وظيفة الغلاف الأساسية هي حماية البحث من التلف أو اتساخ الأوراق أو انحناء أطراف الأوراق. في حالة البحوث العلمية مثل الماجستير والدكتوراه يستخدم غلاف سميك -مثل الذي يستخدم في الكتب- للحفاظ على البحث. في حالة التقارير أو البحوث الجامعية أثناء الدراسة فإن استخدام غلاف بلاستيكي شفاف قد يكون مناسباً. صفحة العنوان Title Page صفحة العنوان هي أول صفحة من صفحات البحث وهذه الصفحة تمكننا من معرفة معلومات أساسية عن البحث بسرعة. لذلك فإن صفحة العنوان لابد وان تحتوي على أ- اسم البحث - اختر اسم واضح ومعبر عن محتوى البحث ب- اسم مُعد البحث ت- وظيفة مُعد البحث مثلا طالب ماجستير . او خريج ....
ث- اسم المؤسسة أو الجامعة التي صدر منها هذا البحث او التي ينتمي إليها معد البحث اسم المؤسسة قد يكون مكون من جزئين أو عدة أجزاء مثل جامعة كذا- كلية كذا - قسم كذا . ج- اسم الجهة أو الأستاذ الذي سيقدم له البحث - تستخدم كثيراً في التقارير الدراسية وتُستخدم بشكل أقل في تقارير العمل لأن كثيراً من تقارير العمل الداخلية تكون موجهة لأكثر من مدير وأكثر من إدارة .. ح- تاريخ إصدار البحث في البحوث الدراسية قد يضاف اسم المادة الدراسية أو الدرجة العلمية التي يعتبر البحث جزءً من متطلباتها. في تقارير العمل قد يضاف قائمة بالجهات أو الأشخاص الذين سيتم إرسال البحث لهم وقد يضاف كذلك رقم كودي للبحث. في تقارير العمل والأبحاث قد يوضع الملخص -سنتكلم عنه لاحقا- في صفحة العنوان وقد يوضع في صفحة مستقلة في كثيرٍ من تقارير العمل القصيرة -أي المكونة من صفحة أو صفحتين او ثلاث - لا يوضع صفحة للعنوان وإنما توضع هذه البيانات في أعلى الصفحة الأولى وذلك لأن البحث قصير ولا داعي لإضافة صفحة كاملة للعنوان. محتويات صفحة العنوان لابد من وجودها في أي بحث سواء وضعت في صفحة مستقلة او في الصفحة الاولى الملخص Abstract or Summary or Executive Summary الملخص كما هو واضح من الاسم هو ملخص لما يحتويه البحث. للملخص وظيفتان أولاً: أن يعلم القارئ إن كان يحتاج ان يقرأ هذا البحث أم لا. فقد يجد القارئ -الذي يبحث عن أبحاث في مجال ما باستخدام التجارب المعملية- أن البحث استخدم التحليل النظري وبالتالي يعرف أن هذا البحث ليس من الأبحاث التي يريد الاطلاع عليها، وقد يجد المدير أن البحث يسجل أحداثاً وأنشطة يعرفها المدير بالتفصيل فيكتفي بحفظ البحث أو تحويله لشخص آخر ثانياً: أن يعرف القارئ المعلومات الأساسية جداً في البحث مثل طبيعة الدراسة التي أجريت والنتائج (الاستنتاجات) والتوصيات وبالتالي قد يكتفي به عن قراءة باقي البحث أو يقرر قراءة جزءٍ محدد من البحث الملخص وسيلة مساعدة عظيمة لقارئ البحث لأنها توفر وقتاً كثيراً. في حالة عدم وجود ملخص فإننا نضطر لتصفح البحث كله لكي نعرف إن كان هذا البحث أو البحث به شيئاً نَهتم به في الوقت الحالي. تزداد أهمية الملخص عند كتابة بحث لأكثر من قارئ وأكثر من مدير باهتمامات محتلفة لأن كاتب البحث يعلم أن بعض المديرين رفيعي المستوى سيكتفون بقراءة الملخص وبالتالي لن ينزعجوا من وجود تفاصيل لا تهمه في داخل البحث طول الملخص لابد وأن يتناسب مع طول البحث فمثلاً قد يكون الملخص أقل من خمسة أسطر للبحث المكون من بضع صفحات، وقد يصل إلى صفحة (أو أقل من صفحتين) في حالة التقارير أو الأبحاث المكونة من عشرات الصفحات أو مئات الصفحات. الملخص يسبقه عنوان وهو “ملخص” بالعربية أو أي من الأسماء المذكورة عاليه بالإنجليزية مع مراعاة أنه في الأوساط الأكاديمية يستخدم ABSTRACT أما في تقارير العمل فيستخدم Executive Summary or Summary أحيانا لا تكون كلمة ملخص تنفيذي (بالإنجليزية) متداولة داخل المؤسسة فيكون استخدام كلمة”ملخص” (بالإنجليزية) أفضل الملخص قد يوضع في صفحة العنوان إذا كان قصيرا لأن هذا يساعد القارئ على الاطلاع عليه سريعاً. أما في حالة الأبحاث والتقارير الطويلة التي يكون فيها الملخص في صفحة منفصلة فالبعض يفضل وضع الملخص بعد صفحة العنوان والبعض يفضل وضعه بعد جداول المحتويات وقوائم الجداول والأشكال والرموز أي وضعه قبل المقدمة. في حالة عدم وجود تفضيل لدى الجهة التي يُقدَّم لها البحث فأظن أن الأفضل وضع الملخص بعد صفحة العنوان مباشرة لانه ليس هناك سبب لأن يقوم القارئ بتقليب صفحات جداول المحتويات وقوائم الأشكال لكي يصل إلى الملخص الذي قد يعرف منه أنه لا يحتاج قراءة البحث أو قد يستغني بما في الملخص عن قراءة البحث يوجد نوعان من الملخصات: الملخص المعلوماتي والملخص الوصفي. الملخص المعلوماتي هو الذي تحدثنا عنه. الملخص الوصفي يعطي فكرة سريعة عن ما يحتويه البحث ولكنه لا يلخص البحث نفسه ولا يوضح النتائج. الملخص المعلوماتي يستخدم أكثر من الملخص الوصفي ولكن قد تجد بعض المجلات العلمية التي تستخدم الملخص الوصفي جدول المحتويات TABLE OF *******S جدول المحتويات هو جدول يوضح رقم الصفحة التي يبدأ بها كل قسم من أقسام البحث بحيث يكون من السهل الوصول إلى أقسام معينة مباشرة. جدول المحتويات يوضح كذلك للقارئ الأقسام المختلفة للبحث. جدول المحتويات يحتوي أسماء أقسام أو فصول البحث أو البحث كما هي مكتوبة داخل البحث. ينبغي اتباع أسلوب ثابت في عرض الأقسام الفرعية أو العناوين الفرعية في جدول المحتويات جدول المحتويات لا يستخدم عادةً في التقارير القصيرة التي تتكون من بضع صفحات لأنه في هذه الحالة يكون تصفح البحث أمراً سهلاً ويكون النظر في جدول المحتويات تضييع للوقت قائمة الأشكال LIST OF FIGURES عندما يحتوي البحث على عدد كبير من الأشكال التوضيحية (خمسة أو أكثر) يكون من المفضل وضع قائمة خاصة للأشكال. قائمة الأشكال مشابهة لجدول المحتويات غير أنها توضح رقم الصفحة الموجود بها كل شكل قائمة الجداول LIST OF TABLES قائمة الجداول مشابهة تماما لقائمة الأشكال ولكنها توضح رقم الصفحة الموجود بها كل جدول. أحيانا يتم وضع القائمتين في نفس الصفحة تحت مسمى قائمة الأشكال والجداول LIST OF FIGURES AND TABLES مع كتابة الأشكال في النصف العلوي للصفحة والجداول في النصف السفلي قائمة الجداول والأشكال تساعدان على الوصول إلى جدول ما أو شكل ما بسرعة بدلا من تصفح البحث أو جزء منه للوصول إلى شكل ما أو جدول ما. قائمة الأشكال تكون مطلوبة غالباً في الأبحاث الأكاديمية الطويلة ولكنها لا تستخدم كثيراً في تقارير العمل خاصة التقارير الصغيرة داخل المؤسسة ولكنها قد تستخدم في تقارير العمل الطويلة والتي قد تستخدم لمدة طويلة مثل دراسات الجدوى والتخطيط الاستراتيجي وما إلى ذلك قائمة الرموز أو قائمة المصطلحات List of Symbols or Glossary قائمة الرموز تستخدم في التقارير والأبحاث التي تحتوي على الكثير من الرموز كاستخدام “س” للتعبير عن السرعة و “م” للتعبير عن المسافة وهكذا. جدول الرموز يوضح به هذه الرموز. أما جدول المصطلحات فيوضح به معنى المصطلحات المستخدمة مثل “السرعة اللحظية” أو “السرعة الخطية”. هاتين القائمتين تستخدمان غالباً في الأبحاث الأكاديمية الخاصة بالعلوم والهندسة ويقل استخدامها في مجالات الأدب والإدارة وغيرها مافائدة هاتين القائمتين؟ عندما تكتب بحثاً أو بحثاً وتستخدم رمزا للتعبير عن كلمة فإنك توضح ذلك عند اول استخدام لهذا الرمز ثم في المرات التالية تكتفي باستخدام الرمزبدون شرح معناه. لا يمكن أن تقوم بشرح معنى الرمز كل مرة لأنك بذلك تكون قد كتبت الكلمة كل مرة وهو ما كنت تود أن تستغني عنه باستخدام الرمز. عندما يكون القارئ يقرأ في وسط البحث ثم يصادف رمزاً قد سبق تعريفه فإنه قد يحتاج لاسترجاع التعريف. ولكن أين تم تعريف هذا الرمز؟ هناك صعوبة في البحث عن هذا التعريف في البحث أو البحث. لو كانت هناك قائمة للرموز في أول البحث لكان من السهل الرجوع إليها عند الحاجة في حالة تقارير العمل داخل المؤسسة يتم استخدام الكثير من الرموز التي يعرفها العاملين في المؤسسة وبالتالي لا يكون هناك داعٍ لوجود قائمة للرموز والمصطلحات. أما في حالة التعامل مع مؤسسات أخرى فربما احتجنا قائمة الرموز والمصطلحات. وخلاصة القول هو أن قوائم الأشكال والجداول والرموز والمصطلحات يستهلكان وقتاً لإعدادهما فلا تستخدمهما في العمل ما لم تكن هناك حاجة فِعلية. أما في كتابة الأبحاث الطويلة فغالباً ما يكون ذلك مطلوباً ومستخدماً المقدمة Introduction المقدمة يجب أن توضح ثلاثة أشياء وهي: موضوع البحث وخلفيته، الهدف من البحث أو من الدراسة، حدود الدراسة او البحث. يمكن ان تشتمل المقدمة أيضاً على شرح موجز لأقسام البحث أو لمنهج الدراسة. فالمقدمة تجيب عن الأسئلة الآتية أ- ما هو الموضوع وما هي أهميته؟ ب- ما هو هدف هذه الدراسة تحديداً؟ ولماذا تم عمل الدراسة (مثل أن الأبحاث السابقة لم تبحث هذه النقطة او أن مشكلة العمل مازالت قائمة)؟ ت- ما هو أسلوب الدراسة (دراسة نظرية، عملية، تسويقية،باستخدام الحاسوب،…)؟ ث- ما هي الأقسام التالية في البحث؟ المقدمة لا تحتوي على أي نتائج أو توصيات أو تفاصيل الدراسة. فالمقدمة ليست ملخصاً للبحث أو البحث. لتبسيط الأمر دعنا نفترض أنك ستلقي محاضرة لمجموعة من المديرين في المؤسسة عن تطوير عملية ما من عمليات التصنيع. كيف ستبدا؟ هل ستبدأ بشرح عملية التصنيع بعد التعديل أم ستبدأ بشرح نتائج التعديل؟ لا شك أنك تحتاج أن توضح لهم اولاً أهمية هذه العملية والحاجة لتطويرها ثم توضح الجزئية المحددة التي درستها في العملية وقد توضح الأسلوب الذي ستتبعه في شرح الموضوع. بهذا يكون الحاضرون قد تفهموا أهمية ما ستقوله وحدوده وكيفية شرحك للموضوع. ماذا لو لم تفعل ذلك؟ سيكون بين الحاضرين من يشعر أنك تتحدث في موضوع لا قيمة له لأنه يظن ان هذه العملية غير مهمة او انها متطورة جداً. ستجد من يسأل عن تفاصيل كان من المفترض أن تتحدث عنها في الاجزاء التالية. سيقول لك أحد المديرين في النهاية: ولكنك لم تدرس عملية كذا وكذا -نتيجة لأن حدود الدراسة لم توضح مسبقاً. هذا هو ما تحتاج ان تفعله في مقدمة البحث أو البحث. فأنت تريد ان تُهيئ القارئ لقراءة البحث وهو متفهم لأهميته وأسلوبه وحدوده... والمقدمة لابد ان تكون قصيرة بالنسبة لحجم البحث فمثلا قد يكون طول المقدمة في حدود 3% من طول البحث. فالبحوث المكونة من عشرات الصفحات قد تكون المقدمة فيها صفحة او اثنتين، والبحوث المكونة من ثلاثة او أربعة صفحات تكون مقدمتها بضعة أسطر متن البحث Main Body متن البحث هو أكبر عناصر البحث وهو يتكون عادة من عدة أجزاء أو أقسام. لاحظ انه لا يوضع عنوان باسم “متن البحث” وإنما هو مصطلح مستخدم هنا لتسمية الأجزاء الوسطى في البحث. متن البحث يشرح المشكلة او الموضوع بشيء من التفصيل ويوضح ما تم فعله لحل المشكلة او دراسة الموضوع ويوضح كذلك النتائج وتحليلها. أقسام متن البحث تختلف حسب طبيعة البحث ولكن لنستعرض أمثلة لبعض الأقسام المعتادة لمتون البحوث الأبحاث العلمية: ا- الخلفية النظرية والأبحاث السابقة، ب- طريقة العمل او الدراسة، ت- النتائج وتحليلها أو مناقشتها ج – التوصيات والمقترحات د – المصادر...