المراوح الفيضية:
المروحة الطميية أو المروحة الفيضية، هي راسب على شكل مروحي يتكون عندما تنساب المجاري المائية في الأودية الضيقة شديدة الانحدار، ثم تنبثق فجأة إلى الوديان المنبسطة القاع أو المناطق السهلية، فإنه يحدث تغير في الظروف عند مقدمة الجبل وتترسب على امتداد هذه المقدمة كميات كبيرة من الرواسب على هيئة تراكمات مروحية أو مخروطية الشكل.
تظهر رواسب هذه البيئة على شكل مروحة، رأس المروحة والذي يسمى(Apex ) بالقرب من المناطق المرتفعة والقاعدة باتجاه الأسفل حيث المناطق المستوية. توجد هذه البيئة عند أسفل المنحدرات والتي تساعد الرواسب في النقل، وبشكل عام تكون كمية الرواسب المنقولة في هذه البيئة كبيرة ورواسبها خشنة. أن حجم هذه البيئة متغير ويتفاوت نصف قطر المروحة بين مئات الأمتار إلى 100 كيلومتر أو أكثر، أما الانحدار فأنه نادرا ما يتجاوز 10 درجة. أن التطور والشكل الهندسي للمروحة يتأثر بالمناخ والصخارية والتكتونية. وعندما تكون الصخارية مكونة من الشيل واللايمدستون فأن المروحة تكون كبيرة والانحدار عالي، أما في حالة الحجر الرملي فأن المروحة تكون صغيرة والانحدار واطئ. وكلما كان المناخ جاف كان الانحدار عالي والعكس في المناخ الرطب حيث أن حركة المياه المستمرة تؤدي إلى نقل الرواسب ونشرها على مناطق واسعة وبالتالي يكون الانحدار واطئ.
تكوين المراوح الفيضية:
ينتج هذا النوع من الرواسب نتيجة الانخفاض المفاجئ في سرعة جريان الماء بسبب اتساع عرض المجرى المائي كثيراً وانخفاض شدة الانحدار عند مقدمة الجبل. وتأخذ المروحة الطميية (الفيضية) شكلاً محدباً لأعلى يصل بين الجزء المنحني الذي يمثل أشد انحداراً للجبل من ناحية ومنحنى الوادي اللطيف الانحدار أو السهول من ناحية أخرى. وتسود المواد الخشنة من الجلاميد إلى الرمل على المنحدرات الحادة العلوية من المروحة, بينما تتكون الرواسب السفلية من رمال أكثر دقة وغرين وصلصال. وقد تتكون على مقمة الجبل مراوح طميية (فيضية) أخرى من مجاري مائية مجاورة تتصل معاً لتكون ما يسمى بالبهادا Bajada والتي تمتد عند حضيض الجبال بشكل طولي.
مواصفات رواسب المراوح الفيضية:
1. يكون الفرز فقيرا ( Poorly sorted )،
2. الرواسب غير ناضجة بشكل عام،
3. الرواسب خشنة،
4. يزداد تكور الحبيبات الخشنة كلما ازدادت مسافة النقل.
أن التراكيب الرسوبية التي تظهر في هذه البيئة تكون محدودة واغلبها هو التركيب الرسوبي (Imbrication ) مع بعض أثار علامات النيم ( Ripple marks ). أن الرواسب الخشنة متركزة في الجزء العلوي من المروحة والذي يسمى في هذه الحالة ب ( Proximal fan )، والرواسب الناعمة تكون إلى الأسفل أي في الأجزاء البعيدة من المصدر المجهز وتسمى ب ( Distal fan ) والتي تكثر فيها القنوات الضفائرية (Braided channels ).
تقسم المروحة إلى ثلاثة أقسام (الشكل الأسفل) اعتمادا على طبيعتها الطوبوغرافية والرسوبية:
1. رأس المروحة( Fanhead)، تقع في أعلى المروحة بالقرب من سفوح الجبال، حيث تكون الرواسب خشنة والقنوات عميقة.
2. وسط المروحة ( Midfan أو Middle fan )، المنطقة الوسطية من المروحة حيث يكون سمك الرواسب عالي والحبيبات اقل خشونة من رأس المروحة والقنوات تبدأ بزيادة عرضها ونقصان في أعماقها.
3. الجزء الأسفل ( Base )، وتكون الرواسب أكثر نعومة من الأجزاء الأخرى وتأخذ القنوات إشكالا شجرية وضحلة. وينتهي هذا الجزء بمنطقة تسمى منطقة الالتقاء أو التداخل مع المراوح الأخرى ( Zone of coalescence with other fan ).