أهمية البعد الرابع في الدراسات الجغرافية
تُعتبر دراسة استخدام الأراض ركنا هاما
في عملية التخطيط الشامل الذي يعتمد على وضع تخيل مستقبلي واضح للتنمية
المستقبلية. فأصبح متابعة التغيرات التي تطرأ علي الأرض علي مر الزمان موضوعا هاما
لكل المهتمين بالجغرافيا واستخدام الأرض، وتأتي أهمية استخدام نظم المعلومات
الجغرافية في دراسة استخدامات الأرض، لكونها طريقة هادفة وجديدة في التعامل مع القدر
الضخم من البيانات. حيث تتسم بالاستطاعة العالية على تحليل البيانات مما يفيد
المخططين في التوصل لقرارات سليمة مضبوطة ويصعب التوصل إليها بالطرق التقليدية.
وذلك لما تتميز به من ميزة تكامل المعلومات من خلال ربط أو جمع مجموعة من البيانات
المختلفة في طبقات (Layers)
يمكن التعامل معها آلياً.
ومن تطبيقات نظم المعلومات
الجغرافية والاستشعار من بعد الهامة
التي ساعدة الجغرافيين ومكنتهم من دراسة التغير الذي يطرأ على المكان هو اكتشاف
التغيرات Change Detection
وفيه
يمكن الحصول علي خريطتين أو مرئيتين لنفس الموقع الجغرافي لكن في زمنين مختلفين وبمقارنة
الصورتين تستطع الحكم علي ما حدث للمكان من تغيرات
وفي
تقرير الامم المتحدة لعام ٢٠١٣ والذي هو بعنوان(الاتجاهات المستقبلية لإدارة
المعلومات الجغرافية المكانية رؤية الخمس الي عشر سنوات (
تم التأكيد علي ضرورة التحول الي الخرائط رباعية الأبعاد
D4وذلك عن طريق إضافة الزمن
الي الخرائط فتصبح للخرائط الإحداثيات والمنسوب والزمن الذي يواكب التغيرات الحادثة
كل ذلك لتحقيق الأهداف التالية:-
1- اتاحة إمكانية
رؤية جغرافية للماضي في موقع معين لفهم ما حدث فيه من تغيرات
2- القدرة علي التنبؤ
بنماذج الاتجاهات المستقبلية
3- ستصبح أرشفة بيانات معلومات الزمن الحقيقي (time-real) تقنية متزايدة الأهمية في إدارة البيانات
خلال السنوات القادمة.