مراحل الرفع الميداني:
عملية الرفع الميداني لأى
منطقة تمر بعدة مراحل هامة كى تتم عملية الرفع المساحي بما يفي بالغرض الذي تنشأ
من أجله، وبحيث تكون العملية دقيقة ولأتخضع للأخطاء ، وهي كما يلى :
1.
مرحلة
الاستكشاف
2.
رسم
كروكي للمنطقة
3.
اختيار
نقاط الترافرس(المضلع)
4.
مرحلة
القياس
5.
عملية
التحشية
(1) مرحلة الاستكشاف:
في هذه المرحلة يتمشى المساح في المنطقة
المطلوب رفعها ميدانياَ ، وذلك كي يتعرف على طبيعتها وما تتضمنه من ظاهرات ، طبيعية
أو بشرية ، بصورة إجمالية ويكون في ذهنه فكرة عامة عن طبيعتها وامتدادها ، والمواقع
التي يسهل فيها توقيع الأركان والثوابت الخاصة بالموقع.
(2) رسم كروكي للمنطقة:
وتكون مرحلة رسم الكروكي متضمنه داخل مرحلة الاستكشاف
حيث انه أثناء التجول يقوم برسم كروكي عام للمنطقة ، والكروكي هو عبارة عن مخطط
عام برسم اليد وبالقلم الرصاص في دفتر الغيط ، وذلك لتوضيح امتداد المنطقة ويتم
تحديد نقاط المضلع المطلوب رسمه في هذا الكروكي.
(3) اختيار نقاط المضلع (الترافرس)
وفى هذه المرحلة يتم اختيار النقاط المختلفة التي
ستمثل أركان المضلع أو الترافرس المطلوب رفعة ، سواء كان هذا المضلع هو مضلع مغلق
أو مضلع مفتوح أو مضلع موصل .
وهنا يجب أن نلاحظ أن
أركان المضلع يجب أن يتوفر فيها عدد من الخصائص، هي :
1.
أن
تكون هذه النقاط يمكن رؤيتها من أكثر من نقطة
2.
أن
تكون في أماكن يسهل التعرف عليها والوصول اليها
3.
أن
تكون النقاط في مواقع ثابتة ويصعب إزالتها.
4.
يجب
أن تكون هذه النقاط في مناطق لا تعوق حركة المرور، إذا كانت المنطقة المطلوب رفعها
في داخل المدن .
(4) مرحلة القياس أو الرصد
في هذه المرحلة تتم عملية القياس أو الرصد
وهنا يجب أن نلاحظ أن
عملية القياس هنا ترتبط بطبيعة عملية الرفع المطلوبة ، والتي قد تقتصر في بعض
الأحيان على قياس الأطوال الخاصة بالأضلاع فقط ، أو قد تتعدى ذلك إلى رصد الزوايا والانحرافات
الخاصة بتلك الأضلاع ، أو قد تتعدى ذلك إلى حساب منسوب تلك النقاط سواء المطلق (أي
بالنسبة لسطح البحر ) أو النسبي (أى بالنسبة لبعضها البعض ) ومن ثم فإن طبيعة
مرحلة القياس قد تختلف في متطلباتها من الأجهزة ومستوى الدقة حسب العناصر المطلوب
رصدها وقياسها ، وهو الأمر الذى سوف يؤدى إلى استخدام أساليب معينة تواءم طبقاً
لمدى التفاصيل والعناصر المطلوبة أي حسب تلك المرحلة نختار نوع الجهاز الذي
نستخدمه في الرصد والقياس.
(5) عملية التحشية
في هذه العملية نقوم برفع التفاصيل التي
تحيط بأضلاع المضلع ، سواء كان هذا المضلع مفتوح أو موصل أو مغلق . ويمكن أن تكون
عملية التحشية على جانب واحد من جوانب أضلاع المضلع أو على جانبي المضلع وذلك من
خلال إقامة أعمدة على خطوط الهيكل سواء على مسافات متساوية أو على مسافات متباينة
، وهى امور ترتبط بطبيعة ومدى البيانات وتفاصيلها .
وعملية التحشية هي التعرف على إبعاد وشكل
الظاهرات التي تحيط بالمضلع . وهنا لابد أن نلاحظ أن عملية التحشية هي التي تحدد
لنا الظاهرة بتفاصيلها ، فإذا كنا بصدد رفع بحيرة على سبيل المثال فإننا في
البداية نقوم بتحديد مضلع يحيط بتلك البحيرة بحيث تكون أضلاعه أقرب ما يكون لساحل
البحيرة ، ثم بعد ذلك يتم تحديد شكل وهيئة البحيرة من خلال خطوط التحشية والتي
تظهر على شكل أعمدة تقام على أضلاع المضلع المحيط بالبحيرة وتصل إلى سواحل تلك
البحيرة لتحدد شكله .
وهنا نلاحظ انه كلما
كانت خطوط التحشية على مسافات أقرب من بعضها البعض فإن مستوى الدقة وظهور التفاصيل يكون أعلى.