أولا : الابصار المجسم
هو تلك الظاهرة التي بها يمكن للإنسان رؤية الأبعاد
الثلاثة للأشياء ، إذا ما نظر بعينيه الإثنين معا ، أما إذا نظر بعين واحدة فقط
فإنه لا يشعر بتجسيمه ، ومن ثم لا يمكن تقدير أبعاد ومسافات الأشياء ، ونظرا
لاختلاف وضع العين في الفضاء نجد أن الصورة المنطبعة على شبكة العين اليمنى تختلف
عن الصورة المطبوعة على شبكة العين اليسرى ، وتنقل هاتان الصورتان بواسطة عصب
الابصار إلى المخ الذى يدمجها إلى صورة مجسمة معتدلة في الوضع ، وكتجربة لصعوبة
الابصار المجسم بعين واحدة حاول وأنت تبصر بعينيك الإثنين أن ترفع يدك اليمنى وبها
غطاء القلم الحبر ثم تنزله بسرعة ليغطي القلم نفسه الموجود بيدك اليسرى فسوف تنجح
في المحاولة ولكن إذا قفلت إحدى عينيك وحاولت وأنت تبصر بالأخرى فسوف تفشل لأن
العين الواحدة تفشل في تقدير العمق أو البعد الثالث
وبذا يمكن تعريف التجسيم بأنه القدرة على التمييز بين
الأبعاد الثلاثة لأى جسم ومعرفتها ومن ثم يمكن الحصول على الشكل الحقيقي في الفراغ
إن فكرة التجسيم تنبع من مصدري الإبصار(العينين) حيث
تتقابل صورتا الهدف (الظاهرة) بزاويتي إبصار من وضع العينين المتباعدتين والتي
تسمى بقاعدة الإبصار ثم يقوم المخ بترجمة الصورتين لصورة واحدة, ويعد هذا العمل
التصويري المجسم للعين عادياً حيث تشعر العين بالتجسيم وبالتالي تشترك العين مع
عصب الإبصار ومركز الإبصار في المخ لأداء تلك المهمة.
شــــــــــــروط الرؤية المزدوجـــــــــــــــــة:
(1)يجب أن تغطي الصورتان جزئيا نفس المنطقة.
(2) أن يكون محوري الكاميرا في مستوى واحد.
(3) لا يجب ان تكون المسافة بين الصورتين كبيرة.
(4) ان
يكون مقياس الرسم للصورتين متساوياً.
العوامل المؤثرة على الإبصار المجسم
1 - عدم ثبات
الطيران أثناء عملية التصوير حيث يؤدي اختلاف الارتفاع لاختلاف المساحة التي تم
تصويرها مع اختلاف مقياس الرسم لاختلاف الارتفاع بين الصورتين مما يؤدي لعدم
اندماج الصور المأخوذة وبالتالي صعوبة الرؤية المجسمة لعدم تساوي الظاهرات .
2 - ميل الطائرة
يؤدي لحدوث ميل لصورة فلو حدث الميل فسوف يؤدي الى عدم انطباق النقط بعضها على بعض
عن الوضع الحقيقي فيما لو كانت رأسية .
3 - انحراف خط الطيران
اثناء التصوير .
4 - الخطأ في توجيه الصور .
5 - الفروق في ارتفاعات المنطقة التي يتم تصويرها حيث يؤدي لإجهاد
العينين بسب اختلاف زاويتي الرؤية .
6
- عدم الدقة في ضبط الخط الواصل بين عيني الجهاز وخط الطيران وبالتالي يجب تصحيحه
حتى تتلاشى وتظهر الصورة المجسمة .
7 - وجود عيوب في
بصر المفسر يؤدي لعدم رؤية الظاهرات بشكل مجسم .
طرق الابصار المجسم فى الصور الجويه
أجهزة الابصار المجسم
: تتعدد أجهزة الابصار المجسم وتتنوع تبعاً للأغراض التي تستخدم
فيها، وتندرج هذه الأجهزة من المجسمات البسيطة التركيب والتي تستخدم في الأعمال
السريعة أو التقريبية مثل مجسمات الجيب والمجسمات ذات المرايا وما شابههما ، وهناك
المجسمات التي تستخدم في عمليات إنشاء الخرائط الدقيقة ، وهي أجهزة معقدة التركيب
وقد يحتوي بعضها على أجهزة حاسبة آلية لتساعد في العمليات الحسابية المعقدة التي
يتطلبها
العمل بمثل هذه الأجهزة . ويحتاج هذا النوع من الأجهزة إلى متخصصين مدربين على
استعمالها . وجدير بالذكر أن كلا هذين النوعين يعتمدان على نظرية الابصار المجسم
من أزواج الصور وتكون البعد الثالث في الفراغ
ولما كانت دراستنا تختص في المقام الأول
بما يفيد الجغرافي من هذه الأجهزة ، فسوف نكتفى بالإشارة إلى تلك المجسمات البسيطة
التركيب .
1-
المجسم الجيبي : وأول من
صنعه هو دافيد برو ويستر ( 1849م ) وهو يسمى أيضا بالاستريوسكوب ذي العدسات ، وهو أبسط الأنواع ، وفيه توضع الصورتان في
المستوى البؤرى للمكبرين ويصلح للصورة الصغيرة ، حيث يجب ألا تزيد
المسافة بين العدستين عن المسافة بين العينين والتي تتراوح بين 56 مم ، 75 مم ، والنموذج المجسم الذى
نحصل عليه باستخدام الاستريوسكوب الجيبي يكون بمقياس رسم صغير ويكون التأثير
الاستريوسكوبى
ضعيف ، وللتغلب على هذين العيبين يجب زيادة المسافة بين الصورتين ويتم هذا بجهاز
معدل للجهاز الأول ويسمى بالاستريوسكوب ذو المرايا
واستخدام مجسمات الجيب محدود ، بسبب صغره وعدم دقته .
لذا يصعب استخدامه في دراسة الصور الجوية ذات الأبعاد المعتادة ، إذ أنه يجب أن
توضع أزواج الصور تحته على مسافة قريبة جداً من بعضها حتى يمكن تدقيق الابصار
المجسم ، الأمر الذي ينبغي معه طي أو ثني طرف أحداهما حتى لا تغطي على ما في
الصورة الأخرى . كما أن مجال الرؤية لهذه المجسمات صغير ومحدود . فلا يمكن رؤية
المساحة المتداخلة كلها في نظرة واحدة . وإذا كانت المسافة بين مركزي العدستين
أكبر قليلاً من مسافة قاعدة الابصار للشخص الذي يستخدمه فإن النموذج المجسم يبدو
مقعراً . وعلى العكس يبدو النموذج محدباً إذا كانت المسافة بين العدستين أقل من
قاعدة الابصار .
2 - المجسم ذو المرايا : وفكرة تصميم هذا الجهاز هي نفس الفكرة السابقة غير أنه
بدلا من سير الأشعة من النقطة إلى العدسة في طريق مباشر يمكن بإضافة سطوح عاكسة أن
تنكسر هذه الأشعة عدد مرات وصولها إلى العدسة ، مما يمكننا من زيادة المسافة بين
الصورتين ، ويمكننا في نفس الوقت من استعمال أحجام أكبر من الصور ، هنا أيضا يجب
أن تقع الصورة على بعد يساوى البعد البؤري للعدسة أي أن التجسيم يحدث من انعكاس
الصورتين خلال المرايا 0
وكان هولمهولز ( 1857م ) أول من صنعه وله 4 مرايات ، وحديثا تنتج الشركات العديد من أشكال الاستريوسكوبات ذات المرايا لخدمة الأغراض المختلفة لعمليات التجسيم ويستخدم معها آلات قياس خاصة لقياس فروق الارتفاع بين الأهداف الظاهرة في أزواج الصور
3- المجسم الزوم :يعتبر الاستريوسكوب الزووم مرحلة أكثر تقدما من الأستريوسكوب ذي المرايا ويختلف هذا الجهاز عن الأستريوسكوب ذي المرايا بشكل واضح حيث نجده مزود بمنضدة توضع عليها الصور وتتحرك في الاتجاهين x,y لكي يسهل فحص الصور الجوية عكس الأستريوسكوب ذي المرايا الذي اذا ما أردنا فحص الصور الجوية به يتم تحريكه كاملا كما أن المجسم الزووم يوجد به حامل لذراع البرالاكس ويمكن هذا الجهاز التكبير 15مره وكذلك يمكن تركيب وحده رؤيه اضافيه وتوجد في هذا الجهاز امكانية رسم خرائط تقريبية بطريقة التتبع وفي الوقت الحالي توجد أنواع من هذه الأجهزه مزود بها حاسب ألي يمكن من خلاله رسم الخرائط التقريبيه
ثانيا: طرق تحليل الصور الجوية والتعرف عليها
قراءة الصوره والتعرف علي الاشياء والظواهر وتسجيلها
وتتم علي ثلاث مراحل
المرحله الأولي
ا- الكشف والادراك (detection ) وهي اكتشاف الشئ
ب-التعرف علي الشئ (recognition ) وذالك من خلال شكل الشئ وحجمه وخواصه
الاخري
ج- التعرف علي الشي وتسميته (ldentification ) عندما يتمكن من تعريف الشي واثبات اسمه
المرحله الثانيه
عند ابتداء مرحلة الصوره الجويه يتحتم اختيار الظاهر
وارض الاشياء المطلوب تحليلها وهذا الاختيار يعتمد علي النتيجه المطلوبه والتي
ستتم من اجلها الدراسه والتحليل وهو عباره عن تقسيم الصور الي اجزاء تحتوي علي
اشياء معينه متشابهة من ناحية الكميه والنوعيه والتحليل يجب ان يتم بطريقه منتظمه
ليكون ذالك التحليل ذا فائده كما يجب النظر بدقه الي الصوره الجويه الاخري
المرتبطه بها
3- المرحله
الثالثه
تصنيف محتويات الصوره وترتيبها
بعد دراسة الصورة يتم تصنيف الاشياء التي تم مشاهدتها في
الصورة
الاودية
المباني
الطرق
النباتات
الجبال وكل هذي الاشياء يتم تصنيفها حسب الكبر والطول
واتجاههاء
اما ما يقف علية الفني ولا يعرفة يمكن ان يرجع الي
الخرائط واذا لم يتم التعرف علية بكل الواسائط المتاحة
لا يمنع من النزول الي الميدان والوقوف علية
4-المرحله
الرابعه
الاستنتاج والتي يعتمد علي الظوهر التي يمكن التعرف
عليها او استنتاجها من الصورة بالاضافه الي المعلومات التي يمكن الحصول عليها من
مصادر اخري وقد تحتاج الي فرق ميدانيه للتحقق من ذالك
فوائد الصور الجويه
لشك ان للصور الجويه فوائد كثير
1- معرفة سطح
الارض وما احدث عليها وتاثير التعريه عليها من قص الغابات وتقطيع الجبال
2-الاستكشفات
و الموقع الاثريه
3- الاراضي
الزرعيه والمراعي الكبيره كالغابات وكذلك معرفة الارضي الزراعية المراد توزيعها
علي المواطن
4- الكوارث
الطبعيه ودراستها وتلافيها مستقبلآ
5- زحف
الرمال وكيف وضع المصدات
6- المزارع
الكبيره النموذجيه في عملية تنظيمها ومعرفة ماتم زراعته وماتبقي
7- اتجاه
جريان الماء واين يمكن ان يستقر
وهنالك الكثير من الفوائد لا يمكن حصرها مما نكسبة من
التصوير الجوي في السلم والحرب
عند تفسير الصور الجوية والفضائية يجب توافر بعض الشروط
في مفسر الصور الجوية حتى يمكنه إتمام عملية التفسير البصري للصور بكفاءة ودقة ،
ماهي هذه الشروط ؟
هذه الشروط هي :
-أن يكون لديه خلفية علمية جيدة عن تقنيات التصوير
الجوي، فعلي سبيل
المثال وكما سبق الذكر أن ألوان الصور الجوية بالأشعة تحت الحمراء تختلف كلية عن
ألوان الصور الجوية العادية ( سواء الملونة أو الأبيض والأسود) كما بالأشكال
المرفقة على البلاك بورد.
-أن يكون لديه خلفية علمية والماما جيدا بأسس علوم
الأرض، مثل الزراعة (أنواع المحاصيل) و التربة (أنواع التربة) و الجيولوجيا (أنواع
الصخور).
-أن يكون لديه تدريبا جيدا علي استخدام الأجھزة المناسبة
مثل الاستريسكوب والتي تساعده في عملية تفسير الصور.
-أن يتوافر لديه معلومات جيدة عن المنطقة المصورة وذلك
من خلال الخرائط الطبوغرافية و الجيولوجية لھذه المنطقة.
عناصر تفسير الصور الجوية
لتحديد خصائص وأنواع الظواهر الجغرافية علي الصور
الجوية يمكن الاستعانة بعدد من العناصر الھامة التي من خلالها يمكن التعرف علي
طبيعة المعالم و أنواعها، وتتمثل عناصر تفسير الصور الجوية في الآتي:
1-الحجم والشكل size & shape
الحجم
حجم الظاهرة علي الصورة الجوية
من أھم العناصر التي يمكن من خلالها تحديد نوع الظاهرة ، فبقياس طول و عرض أي
ظاهرة علي الصورة ومعرفة مقياس رسم الصورة ذاتها يمكن تقدير مساحة الظاهرة علي
الأرض ومن ثم التفرقة بين الظواهر حتى و إن كانت متشابهة في الشكل. فعلي سبيل
المثال فأن شكل منزل عادي أو قصر أو برج سكني ربما يكونوا متشابهين في الصور
الرأسية، إلا أن المساحات ستختلف مما يمكن المفسر من تحديد أنواع ھذه المنشئات
السكنية. كما أن تمييز المجمعات التجارية الكبيرة داخل المناطق السكنية قد يكون
سھلا من التعرف علي حجمها و مساحاتها الكبيرة نسبيا مقارنة بما حولها من
معالم.
الشكل
توجد عدة أنواع من المعالم المكانية ذات شكل محدد متعارف
عليه من حيث التكوين والتركيب العام لھا وبالتالي يمكن تمييزها بسهولة علي الصور
الجوية من شكلها. فمثلا يمكن التمييز بين الطرق والتي غالبا تكون في خطوط مستقيمة
وبين الترع و المجاري المائية التي قد تأخذ خطوطا متعرجة. كما أن أشكال بعض
المعالم المكانية - مثل ملاعب كرة القدم و المطارات - تكون شبه ثابتة ولھا خصائص
محددة تجعل تمييزها علي الصور الجوية سريعا .
2-
اللون أو درجة اللون Tone or colour
في الصور الجوية غير الملونة (أبيض و أسود) يمكن
الاستدلال علي معلومات ھامة للمعالم المكانية علي الصورة من خلال ملاحظة درجة
لونها أو مدي إضاءتها وسطوعها النسبي علي الصورة. فلكل ظاهرة مكانية قدرة محددة
علي عكس جزء من الطاقة الكھرومغناطيسية الواقعة عليھا ، مما يجعل كل ظاهرة تظهر
علي الصور الجوية بدرجة من درجات اللون الرمادي تختلف عن درجة الظاهرات الأخرى.
فالظاهرات الملساء أو الناعمة تظهر بلون رمادي فاتح بينما الظاهرات ذات الأسطح
الخشنة ستظهر بلون داكن. وكمثال فأن التربة الجافة ستظهر على الصور الجوية بلون
فاتح بينما التربة الرطبة ستظهر بلون داكن. أما في الصور الجوية الملونة فأن
التدرج اللوني يكون ذو دلالة ھامة في تفسير الصور والتمييز بين الظاهرات الجغرافية
ذات اللون الواحد. فالتربة الجافة مثلا ستظهر بلون بني فاتح بينما التربة الرطبة
ستظهر بلون بني داكن، وفي السواحل ستكون المياه غير العميقة زرقاء فاتحة بينما
ستظهر المناطق العميقة من البحار بلون أزرق داكن.
3- الظلال Shadow
لظلال الظواهر المكانية دورا ھاما في التمييز بين أنواع
الظاهرات، فمثلا من خلال الظل يمكن التفرقة بين الأشجار و أعمدة الإنارة والكهرباء
(قد يكون الشكل متقارب بينهم) وبين الطرق و الكباري. كما أن قياس الظل ومعرفة وقت
و تاريخ الصورة الجوية يساعد المفسر في حساب ارتفاعات الظاهرات مثل الأبراج
و الخزانات
pattern & texture النمط والنسيج -
النمط :
بعض الظاهرات المكانية يكون لھا نمطا معينا في انتشارها المكاني مما يساعد
مفسر الصور الجوية علي تمييزها والتفرقة بينھا وبين المعالم الأخرى. فعلي سبيل
المثال فأن نمط انتشار البساتين يكون منتظما من حيث المسافات التي تفصل بين
الأشجار التي تكون بحجم كبير نسبيا، بينما يكون نمط حقول الحبوب في خطوط طويلة منتظمة
وذات حجم أقل. وفي داخل المدن يمكن التمييز بين النمط المنتظم للأحياء المخططة من
حيث انتظام الشوارع والمباني والنمط العشوائي للمناطق العشوائية غير المخططة
عمرانيا من حيث الشوارع الضيقة غير منتظمة الشكل.
النسيج:
النسيج ھو مدي نعومة أو خشونة شكل الظاهرة الجغرافية علي الصورة الجوية، وھو
خاصية مفيدة للتمييز بين أنواع الظاهرات وان كان لھا نفس درجة اللون. فمثلا السطح
المعدني يكون لونه ناعم علي الصورة بينما يظهر السطح الصخري بلون خشن، وأيضا تظهر
الحشائش ناعمة علي الصور الجوية بينما تكون الأشجار خشنة المظهر.
situation5- الموقع
يفيد موقع المعلم المكاني علي الصور الجوية في استنباط
معلومات أحري مفيدة، فمثلا وجود مجري مائي يدل علي منطقة منخفضة التضاريس، ووجود
حشائش أو مراعي يدل علي أن التربة والمناخ في ھذه المنطقة ملائمين لبعض أنواع الزراعات.
قائمة المراجع
1- الصور الجوية والمرئيات الفضائية
د. جمعة محمد داود
2- تحليل مرئيات الأستشعار من بعد
د. ياسر أحمد السيد
3- المساحة الجوية د. محمد إبراهيم نصر
4- المرئيات الفضائية حكاية نهضة
علمية حديثة د. رشا نوفل













